أنقرة / الأناضول مع استمرار تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي المدعوم أمريكيا في تجنيد الأطفال الذين يختطفهم منتهكا بذلك الاتفاقيات واللوائح الدولية المختلفة، يفقد العديد من أولئك الأطفال حياتهم أثناء محاولاتهم الهرب أو جراء الانتحار أو في مناطق القتال. ويحرم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي آلاف الأطفال من حقهم في الحياة عبر مواصلته تجنيد من هم دون 18 عاما، على الرغم من مخالفة ذلك للقوانين الدولية، وخصوصا اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. ويواصل التنظيم الإرهابي المدعوم أمريكيا أنشطته لتجنيد الأطفال، رغم توقيع نص بين الأمم المتحدة والقيادي في التنظيم فرحات عبدي شاهين، الملقب بـ "مظلوم عبدي"، في يونيو/ حزيران 2019، بخصوص "الإفراج عن الأطفال (ضمن صفوف التنظيم) وعدم الزج بهم في النزاعات المسلحة". ـ سد فجوة وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول في مصادر أمنية تركية، فإن متوسط أعمار الأطفال ضمن صفوف التنظيم 15 عاما، فيما يصل متوسط بقائهم على قيد الحياة 8 سنوات ضمن تلك الظروف. ونظرا لانخفاض عدد المنضمين طوعا في السنوات الأخيرة، يسعى التنظيم جاهدًا إلى سد فجوة العناصر عن طريق زيادة ضم الأطفال. وبينما يتم تجنيد الأطفال الصغار عبر أساليب الخداع والإكراه والاختطاف، يعمد التنظيم في ضوء الصعوبات الاقتصادية في سوريا والعراق إلى وعد الأطفال وأسرهم بتقديم رواتب. كما يلجأ "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي عبر تهديد السلاح إلى أخذ أطفال العائلات التي لا تتمكن من دفع إتاوة تحت اسم "إلزام ضريبي"، ويسعى إلى ضمان انضمام شخص واحد على الأقل من كل عائلة إلى التنظيم ضمن "الخدمة العسكرية الإجبارية". وبالشكل نفسه، تعمل مجموعة تسمى "الشباب الثوري" تديرها كوادر من التنظيم الإرهابي في سوريا، على ضمان مشاركة الأطفال الصغار في صفوف التنظيم من خلال احتجازهم قسريا أو اختطافهم. - استغلال جنسي للفتيات وبالإضافة إلى ذلك، تحدث عمليات استغلال جنسي من قبل الإرهابيين للفتيات دون 18 عاما، إذ فقدت العديد منهن حتى الآن حياتهن بسبب محاولاتهن الهرب من المعسكرات والانتحار والأمراض. ويستمر "التدريب" الذي يقدمه التنظيم للأطفال نحو 9 أشهر، حيث يعمل على تسجيل من يتلقون التدريب بأسماء ومعلومات شخصية مختلفة من أجل تجنب أي مشاكل في ضوء القوانين الدولية. - مراكز تدريب التنظيم الإرهابي ينقل التنظيم الأطفال بعد تجنيدهم إلى منطقتي قنديل وسنجار في العراق، كما يمتلك 22 مركزا تدريبا في سوريا. - رفض سكان المنطقة أثار التجنيد القسري للأطفال من قبل تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي مؤخراً ردود فعل خطيرة بين سكان المنطقة في سوريا، وقاموا باحتجاجات لجأ التنظيم إلى قمعها بالعنف. وناشد بعض الأهالي المنظمات الدولية بالتواصل مع التنظيم لإعادة أطفالهم. وتواصلت بعض المنظمات الدولية بشكل دوري مع "بي كي كي/ واي بي جي" الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية" في البلاد، وطالبت بالإبلاغ عن مواقع الأطفال وتسليمهم إلى ذويهم. - تقارير دولية من ناحية أخرى، أوردت العديد من التقارير الدولية مسألة تجنيد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي المدعوم أمريكيا للأطفال. وفي "تقرير الاتجار بالبشر" الصادر عن الحكومة الأمريكية عام 2016، تم تأكيد أن "بي واي دي/ واي بي جي" الذراع السوري لـ"بي كي كي" الإرهابي "يواصل تجنيد واستخدام الفتيان والفتيات، بما في ذلك الأطفال دون 15 عاما، كأعضاء في التنظيم ويأخذهم إلى معسكرات التدريب". وذكر تقرير "ممارسات حقوق الإنسان" لعام 2014 الصادر عن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، تحت عنوان "الجنود الأطفال"، أن "بي كي كي" يقوم "بتجنيد الأطفال بانتظام"، ولا يُعرف عدد الجنود الأطفال الذين ما زالوا لدى التنظيم الإرهابي المدعوم أمريكيا. أما في التقرير المعنون: "الأطفال والنزاعات المسلحة" الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في يونيو 2015، فقد تم رصد قيام تنظيم "واي بي جي/ واي بي جا" بتجنيد الفتيات والفتيان دون 15 عاما في مناطق الحرب". وخلاصة القول إن تقرير "الأطفال والنزاعات المسلحة" الذي أصدرته الأمم المتحدة في يوليو/ تموز 2023، يحتوي على بيانات عن "الأطفال المجندين أو القتلى أو المصابين" في مناطق النزاع عام 2022 "وفي مجال العراق وسوريا، قام التنظيم بتجنيد 696 طفلاً عام 2022 واستغلهم في نقاط التفتيش والنزاعات، وأعربت الأمم المتحدة في التقرير عن قلقها إزاء تزايد حالات تجنيد واستخدام الأطفال من قبل تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ قسد" وإنهاء الانتهاكات من خلال إعادة النظر في خطة عملها عام 2019". - مبادرات "يونيسف" وجاء في البيان الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفل "يونيسف" في يونيو/ حزيران 2014، "تشعر يونيسف بقلق بالغ إزاء الأخبار التي تفيد بوجود أطفال في صفوف تنظيم بي كي كي الذي يعتبره المجتمع الدولي تنظيما إرهابيا، مؤكدا استخدام الأطفال من قبل مسلحي القوات والجماعات الإرهابية هو أمر مخالف للقانون الدولي". وخلال لقاء ممثل "يونيسف" في سوريا مع أعضاء التنظيم عام 2022، تلقى العديد من الشكاوى من عوائل مقيمة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي المدعوم أمريكيا، مفادها أن التنظيم يحتجز أطفالهم ويرسلهم إلى مناطق النزاع، تحت مسمى "التجنيد". وتم التذكير بأن هناك بروتوكولًا بين "يونيسف" و"بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي المدعوم أمريكيا "لمنع تجنيد الأطفال دون السن القانونية"، وتم الإدلاء ببيان أنه إذا استمر انتهاك الاتفاقية، فسوف يلجأون إلى فرض عقوبات دولية. كما سجلت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها الصادر في يونيو/ حزيران 2014 أن تنظيم "واي بي جي" قام بتجنيد الأطفال". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :