جذبت رائحة الخبز الحساوي الساخن زوار المهرجان والاستمتاع بما يقدمه الخباز داوود سلمان الذي أكد أن الطلب على الخبز الحساوي الأحمر ما زال مستمرا ومتزايدا بشكل كبير وينتج يوميا ما يقارب 500 رغيف خبز لزوار المهرجان. وشهد ركن الخبز الحساوي المشارك في فعاليات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة والمقام بالواجهة البحرية بالدمام إقبالا غير مسبوق. وأشار داوود إلى أن الخبز الأحمر يعتبر من الأكلات الشعبية التي تصنع في دول مجلس التعاون ويتم إعداده على التنور الفخار ويتكون من دقيق البر والماء والتمر وماء التمر وحبة البركة والحلوة ولا يستغرق وقت إعداده الوقت الطويل. وأفاد بأن هناك مسميات عديدة للخبز الحساوي الذي يشتهر بهذا النوع من الخبز ويعتبر ركيزة المأكولات التقليدية القديمة والذي مازال مستمراً كونه يتم إعداده في دول الخليج وأيضا في بعض الدول العربية فالبعض يطلق عليه «الخبز الأحمر» أو «خبز التمر» أو «خبز التنور» ويتميز بفوائد غذائية عالية. وقال إن إقبال زوار الساحل الشرقي على شراء الخبز الحساوي المعروف بطعمه المميز أدى إلى نفاذ الكمية اليومية في وقت وجيز. وبين أن مهرجان الساحل الشرقي بسنخته الرابعة والنسخ السابقة يحافظ على أصالة الحرف التراثية ويوسع انتشارها في المجتمع الشرقي وتعيد للخبز الحساوي بريقه الذي بدأ يتلاشى بسبب انتشار المأكولات غير الصحية. وأكد أنه رغم التطور الذي يعيشه العالم إلا أن الخبز الحساوي ظل يكافح ذلك وخاصة في محافظة الأحساء الذي تتزين أحياؤها بروائح محلات الخبازين حتى يومنا هذا.