ناقش المشاركون في الدورة الثالثة من ملتقى الموارد البشرية لعام 2023، الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وظائف ومهارات المستقبل في حكومة دبي، وقدّم عدد من المختصين خلاصة أفكارهم وتجاربهم حول وظائف ومهارات المستقبل. حلقة نقاشية ونُظمت خلال الملتقى، الذي شارك فيه مسؤولو الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي، حلقة نقاشية، شارك فيها عدد من المختصين، تحدثوا حول مهارات المستقبل والتوظيف في حكومة دبي، والدروس المستفادة من أفضل الممارسات، وألقيت عدة محاضرات لمختصين من دولة الإمارات، تركزت حول: مستقبل العمل، والمهارات المستقبلية للقيادات، ومهارات المستقبل. وأكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن القيادة الرشيدة تولي المورد البشري جلَّ اهتمامها، وتحرص على تأهيل أبناء الإمارات لقيادة العمل الحكومي المستقبلي، وهذا ما يؤكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وقال إن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تحرص على وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة لمواكبة التغيرات المستقبلية، وإعداد مواهب رائدة مستدامة، تماشياً مع رؤيتها التي تركز على دعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي، بمواهب مبتكرة وعقول متميزة، وخبرات تنافسية عالمياً، وذلك بجعل الدائرة جهة مركزية معنية بقيادة وتمكين قطاع الموارد البشرية، من خلال تطوير حلول ذكية، وسياسات مرنة ومبتكرة، وتنمية المواهب والعقول التي تدعم تنافسية إمارة دبي. وأوضح أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تستعد للمستقبل، من خلال وضع خطة استراتيجية طموحة، تهدف إلى تبنّي أنظمة عمل عالية الأداء، ووضع الحلول المبتكرة لتحديات المستقبل، وقيادة الفكر الريادي بمواصلة تطبيق أفضل الممارسات الريادية، وذلك لرفع جاهزيتها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، كما تركز من خلال استراتيجيتها على استقطاب المواهب الوطنية والعالمية المتميزة، ومواءمة القدرات الإماراتية مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية والمحلية، وتنمية المواهب لتأهيل القوى العاملة، وجعل حكومة دبي البيئة الأمثل للعمل. كما أوضح أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تهدف لتحقيق الريادة في المنظومة الإدارية، من خلال إطلاق أربعة مشاريع استراتيجية، إذ يتمحور المشروع الأول حول الملامح المستقبلية للقوى العاملة في دبي، وهي مبادرة استراتيجية لاستشراف متغيرات رأس المال البشري والمواهب، لضمان الاستعداد والمرونة والجاهزية في رأس المال البشري والقوى العاملة في إمارة دبي، في مواجهة التغيرات المتسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا وديناميات سوق العمل. وأشار إلى أن المشروع الثاني من المشاريع الاستراتيجية لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، يتمثل في تخطيط القوى العاملة، وهي مبادرة استراتيجية، تهدف إلى استشراف الاحتياجات المستقبلية للقوى العاملة والمواهب، لضمان الاستعداد والمرونة، والتأكد من جاهزية حكومة دبي في مواجهة تحديات ومتطلبات سوق العمل، فيما يتمثل المشروع الثالث بمركز دبي لمهارات المستقبل، وهو عبارة عن إطار عام لتأهيل الموارد البشرية، مبادرة استراتيجية تهدف إلى جعل دبي وحكومتها الأفضل عالمياً في إعداد قوى عاملة متمكنة بمهارات متخصصة جاهزة للمستقبل ومنافسة عالمياً، والمشروع الرابع يتمثل في هندسة وظائف حكومة دبي، وهو مشروع استراتيجي لتصميم بنية تحتية للموارد البشرية، توفر أسساً لممارسات الموارد البشرية للدوائر والمؤسسات والهيئات التابعة لحكومة دبي، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، نُظم التعويض والأجور والتطوير الوظيفي وتخطيط القوى العاملة. التفاعل الشخصي وأضاف أن طبيعة العمل في تغير سريع ومستمر، ويتمثل التحدي الرئيس في تمكين الطلاب بما سيحتاجونه من مهارات، مثل مهارات حل المشكلات والتفكير الناقد، ومهارات التفاعل الشخصي، مثل التعاطف والتآزر، إذ ستشكل قطاعات العمل التي تشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأتمتة، والتصنيع المتقدم، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والبيانات الضخمة، والطاقة البديلة، وإدارة النفايات، المهارات التي يتمحور عليها المستقبل. وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة، فرضت واقعاً جديداً مليئاً بالفرص والتحديات والمهارات الجديدة، ففي الوقت الذي ستوفر فيه فئات جديدة من الوظائف لم تكن موجودة في السابق، فإنها ستقضي على العديد من الوظائف التقليدية، ما يتطلب التوجه نحو اكتساب مهارات جديدة تقتضيها تحديات المستقبل، والتطور التقني الهائل الذي يشهده العالم. مهارات المستقبل وفي مداخلته خلال الملتقى، تحدث الدكتور سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، حول مهارات المستقبل، واستشهد بمقولة المغفور له، الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، إذ قال: «ستعيش الأجيال القادمة في عالم يختلف تماماً عن ذاك الذي اعتدنا عليه، لذا، فمن الضروري أن نعدّ أنفسنا وأولادنا لذلك العالم الجديد». وأكد أنه ما نحتاجه للمستقبل، هو عقلية النمو، والصمود، والتعلم، والأداء العالي، والمهارات الفنية والمتخصصة، مثل الاستشراف، البرمجة، علم البيانات، تعلم الآلة، والمهارات الناعمة، مثل: التفكير النقدي والإبداعي، حل المشكلات المعقدة، التواصل الفعال، القيادة، العمل ضمن الفريق، الذكاء العاطفي والاجتماعي، والتعلم مدى الحياة لاكتساب مهارات أخرى حسب متطلبات العصر، ورشاقة التعلم، ونحتاج الأدوات، مثل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، وغيرها، وتحليل البيانات، والمنهجيات. وأضاف أن 42 % من مهام العمل سوف يتم أتمتتها بحلول عام 2027، ومن مهارات القوى العاملة الآن سوف تتأثر خلال السنوات الخمس القادمة، وأن 6 من 10 من العاملين سيحتاجون للتدريب قبل عام 2027. وأشار إلى أن التفكير الإبداعي يعد أهم مهارة في الحياة، إذ إن الذكاء الاصطناعي والأتمتة، تسيطر على العديد من المهام، ويجب علينا التركيز على التخيل والإبداع والابتكار، حتى لا نفقد وظائفنا، فالأفراد والمؤسسات التي تركز على التفكير الإبداعي، أكثر قدرة على الابتكار والصمود. وتحدث خلال ملتقى الموارد البشرية في دورته الثالثة للعام الجاري 2013، سعيد محمد النظري، من مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، حول المهارات المستقبلية للقيادات، وركز حديثة على أهمية بناء الإنسان، وعلى أهمية السمات الشخصية التي تعد من أهم المهارات التي يحتاجها الموظف، مشيراً إلى أن 78 % من الوظائف بحاجة لسمات شخصية، مثل إجادة إدارة فريق العمل، وتجيد التفكير الإبداعي. وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أسس مركز إعداد القادة، الذي يعد من أهم مراكز على مستوى المنطقة، واستطاع أن يخرج 850 قائداً منذ عام 2003. كما تحدث خلال الملتقى، يون شينق لي رئيس قسم العمل والمكافآت، في شركة ويليس تاورز واتسون دبي، حول إدارة مهارات المستقبل، وقال إن الاستراتيجية الناجحة هو أن تكون واضحاً جداً بشأن الهدف الذي تريد تحقيقه، وفي نفس الوقت مرناً جداً في كيفية الوصول إلى الهدف، وأن التغيير والتحولات المستمرة لها تأثير سلبي في تجربة الموظف ومشاركته ورفاهيته وإنتاجيته. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :