برلين - البهاق هو مرض جلدي غير معد يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة بشكل خاطئ الخلايا الصبغية للجلد مسببا ظهور بقع بيضاء على الجسم بأكمله أو على الوجه واليدين والقدمين، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لأمراض المناعة الذاتية. وأوضحت الجمعية أن البهاق يمكن أن يصيب كل الأعمار والجنسين وكل أنواع البشرة، مشيرة إلى أن عوامل الخطورة تتمثل في العامل الوراثي والحروق الشمسية وملامسة مواد كيميائية، بالإضافة إلى التوتر النفسي. وعادة ما يبدأ البهاق على شكل بقعة شاحبة من الجلد تتحول تدريجيا إلى اللون الأبيض تماما. قد يكون مركز البقعة أبيض اللون حوله جلد شاحب. وإذا كانت هناك أوعية دموية تحت الجلد، فقد تكون البقعة وردية قليلا بدلا من الأبيض. وقد تكون حواف البقعة ناعمة أو غير منتظمة. وتكون أحيانا حمراء وملتهبة، أو يكون هناك تغير في اللون البني (فرط تصبغ). ولا يسبب البهاق أي إزعاج للجلد، مثل الجفاف، ولكن البقع قد تسبب الحكة في بعض الأحيان. وأضافت الجمعية أنه على الرغم من أن البهاق لا يمكن الشفاء منه، إلا أنه يمكن علاجه جيدا، وذلك بواسطة الأدوية المحتوية على الكورتيزون والعلاج بالضوء وزرع الخلايا الصبغية. البهاق يمكن أن يصيب كل الأعمار والجنسين وكل أنواع البشرة، وعوامل الخطورة تتمثل في العامل الوراثي والحروق الشمسية البهاق يمكن أن يصيب كل الأعمار والجنسين وكل أنواع البشرة، وعوامل الخطورة تتمثل في العامل الوراثي والحروق الشمسية ورغم أنه لا يوجد دواء محدد لمنع البهاق من التأثير على البشرة، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تبطئ من سرعة فقدان التصبغ، أو تساعد الخلايا الصباغية على إعادة النمو أو إعادة اللون إلى البشرة، مثل العلاج بالضوء، وهو علاج للمساعدة في إعادة اللون إلى البشرة. ويتم استخدام الضوء أو مصابيح الأشعة فوق البنفسجية أو أشعة الليزر الطبية الموجهة للبشرة لفترة قصيرة من الوقت. ويمكن أن يستغرق الأمر عدة جلسات من العلاج بالضوء لرؤية النتائج على البشرة. ويزيل علاج إزالة التصبغ لون البشرة الطبيعي لتتناسب مع مناطق الجلد المصابة بالبهاق. ويستخدم علاج إزالة التصبغ عقار مونوبنزون. ويمكن تطبيق هذا الدواء على البقع المصطبغة من الجلد. وسيؤدي ذلك إلى تحويل البشرة إلى اللون الأبيض لتتناسب مع مناطق البشرة المصابة بالبهاق. أما العلاج الجراحي فيمكن أن يشمل ترقيع الجلد، حيث يؤخذ الجلد من جزء من الجسم ويستخدم لتغطية جزء آخر. كما قد يتطلب الأمر الخضوع للعلاج النفسي، نظرا لأن مرضى البهاق كثيرا ما يعانون من الاكتئاب بسبب نظرة الكثيرين إلى مرضهم باعتباره وصمة عار. ويعتبر عدم القدرة على التحكم في الحالة النفسية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى سرعة انتشار المرض وتأخر الحالة في الشفاء، لذا فغالبا ما تكون النصيحة الأولى التي توجه لمرضى البهاق هي عدم التوتر أو القلق المفرط من أعراضه، مع تحفيزهم على متابعة نصائح الطبيب وتطبيق طرق العلاج المقترحة عليهم في حالة من الثقة في الشفاء والأمل في أن تعود بشرتهم كما كانت قبل ظهوره. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه يصاب ما يقرب من 2 في المئة من سكان العالم بمرض البهاق، وهناك العديد من العلاجات المتوافرة لهذا المرض، إلا أن فعاليتها تتوقف بشكل كبير على نفسية المريض وتجاوبه مع العلاج.
مشاركة :