اتفق معظم العارضين في دور النشر المشاركة حاليًا في معرض الرياض الدولي للكتاب، على أن معرض الرياض يتصدّر قائمة الزوار والقوة الشرائية بين الدول العربية منذ عدة أعوام، في حين يأتي معرض مسقط في المرتبة الثانية، فالجزائر ثالثًا. وأبان أصحاب دور النشر أنهم يطوفون البلدان العربية، وبعض الدول الأوروبية، غير أنهم ينتظرون في كل عام موعد إقامة معرض الرياض، نظرًا للحراك الثقافي فيه، وكمية البيع، والتنظيم الجيد، موضحين أن بورصة الكتاب تتأثر بالأحداث السياسية في الدول المجاورة، فكلما كان الوضع الأمني مستقرًا كان الإقبال على الكتاب أكثر، لأن الاقتصاد يرتبط بالسياسة. ومن جانب آخر استقبل معرض الرياض الدولي للكتاب 2016م أمس الأول زواره وسط تنظيم واستعدادات عالية أعدتها إدارة المعرض، وفتحت دور النشر والجهات المشاركة أجنحتها لعرض مضامينها للزوار بأكثر من مليون و200 ألف عنوان تعرضها نحو 500 دار للنشر. وحظيت المعارض الفنية المصاحبة للمعرض؛ (عدسة الحزم، وريشة الحزم، والرياض القديم) على اهتمام الزوار، كما لقيت خطة إدارة الحشود الجديدة التي وفرتها إدارة المعرض هذا العام إقبالاً واستعمالاً واسعًا من الزوار عبر المواقف الإضافية البديلة التي تتسع لأكثر من 3500 موقف يتم التوصيل من خلالها بواسطة أكثر من 50 باصًا بسعة 50 راكبًا، تنقل الزوار مجانًا عبر رحلات نقل ترددي منضبطة بخط سير ثابت ومحطات إركاب وإنزال متعددة ومهيئة تم الإعلان عنها سابقًا. وشهدت منصة توقيع الكتب في الصالة رقم خمسة إقبالاً واسعًا بعد أن ظهرت بحلّة جديدة ومميزة أخذت من هوية قصر المربع التاريخي تصميمًا لها، فيما توافد الزوار لطلب التوقيعات، وأسهمت تطبيقات المعرض على منصات التواصل الاجتماعي والأنظمة الإلكترونية المتعددة في توفير المعلومة السريعة للزائر من حيث الاستعلام عن أوقات الزيارة والاستفسار عن الكتب أو المؤلفين ونحوها.
مشاركة :