عدم وجود استراتيجية رسمية انعدام البنى التحتية غياب المعاهد والأقسام الأكاديمية المسرحية الافتقار إلى المسارح المجهزة تجاهل مؤسسات المجتمع غياب الجمهور الواعي نقص الدعم المالي غياب المضمون الهادف ضعف المسرح المدرسي تحديات تواجه المسرح السعودي بث مجموعة من المسرحيين همومهم على خشبة قاعة المؤتمرات بمركز المعارض الدولي بالرياض ضمن ندوة «تحديات المسرح السعودي» التي نظمتها اللجنة الثقافية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2016، أمس الأول، والتي أدارها المخرج المسرحي خالد الباز. حيث بدأ الحديث المسرحي عبدالعزيز السماعيل متناولاً محور تحديات إدارة الفعل المسرحي، مبينًا أن أكبر معاناة يواجهها المسرحيون في المملكة عدم وجود استراتيجية رسمية لمعرفة الواقع المسرحي، وانعدام البنى التحتية للمسرح، وغياب الجمهور الواعي بأهميته، وغياب الجمهور المتعطش للمسرح الذي يؤمن به كرافد ثقافي مهم ومنصة تشخص حالة المجتمع لتطرح حلولاً لمشكلاته، أو ترفيهاً لأفراده، فضلاً عن نقص الدعم المالي الذي يُمكّن المسرحيين من الإبداع والتوهج واستمرار العطاء. مختتمًا بالإشارة إلى إنه لا يمكن للمسارح التجارية الذاتية أن توفر الدعم المالي في مجتمع تختلف آراء أفراده حول المسرح وقيمته. أما الدكتور نايف خلف، الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود، فتناولت ورقته التحديات التي تواجه الإخراج المسرحي، والذي اختار لها عينة بحث من المخرجين السعوديين، لمعرفة رؤاهم حيال واقع الإخراج المسرحي في المملكة، توصل فيها إلى العديد من الرؤى التي طرحها المخرجون، وكشفت واقع المسرح منها أن الحاضر يشهد حراكاً مسرحياً أكثر من الماضي، ولكن يعيبه غياب المضمون الهادف والعمل المسرحي الحقيقي، وانحصار الحضور الجماهيري في أعداد قليلة، إلى جانب ضعف المسرح المدرسي، وتجاهل مؤسسات المجتمع للمسرح. وفي المحور الثالث تحدثت الدكتورة لطيفة البقمي عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف عن التحديات التي تواجه كتابة النص المسرحي قائلة: إن المسرح السعودي في واقعه مسرح مقاوم للاندثار ومقاتل من أجل البقاء، من أجل أن تصل رسالته السامية، فتجده يشاكس المجتمع الذي توجد فيه قلة تحارب وجوده، أو تسعى لتفصيله حسب رؤاها التي ترى أنها الأنسب، بالإضافة إلى تحول النصوص المسرحية لنصوص حركية، وظهور ما يسمى بالمخرج الكاتب». وعن التحديات التي تواجه الممثل المسرحي، شخّص الفنان خالد الحربي أبرز هموم الممثلين المسرحيين السعوديين والتي تبدأ من غياب المعاهد والأقسام الأكاديمية المسرحية بالمملكة، ولا تنتهي عند غياب المسارح المكملة بالتجهيزات المساندة، داعياً إلى تمهين التمثيل ليصبح مهنة وظيفية يجد منها الفنان المسرحي السعودي لقمة عيشه.
مشاركة :