بفضل سقفها الصلب المقعر قليلاً عُرفت مرسيدس SL المنتمية للجيل W113 بتسمية "باغودا"، ولم يمر الكثير من الوقت بعد أن ظهرت لأول مرة خلال ستينيات القرن الماضي، حتى تحولت إلى أيقونة من أيقونات عالم السيارات، إذ امتلك المشاهير من مختلف العصور نماذجًا مختلفة من "الباغودا"، بما في ذلك جون لينون، وتينا تورنر، وأودري هيبورن، وتشارلتون هيستون فضلاً عن ظهورها في العديد من الأفلام السينمائية، ولكن رغم تاريخها المجيد وحالتها الأسطورية، إلا أنها اليوم تنتظر مستقبل أكثر إشراقًا بعد أن حولتها شركة "Everrati" إلى سيارة كهربائية صديقة للبيئة. وخلال الكشف عن السيارة في موناكو وصفتها الشركة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، بأنها واحدة من أكثر السيارات أناقة على الإطلاق، لذا كان من الضروري توفير نموذج كهربائي بالكامل منها يأتي مصنوعًا بشكل يدوي كتحية لتاريخ "باغودا" في مجال السيارات. وجرى ترميم السيارة وإعادة ضبطها بدقة من قبل فريق متخصص بذل مجهودًا كبيرًا في سبيل المحافظة على تراث السيارة ومكوناتها ذات القيمة التاريخية الكبيرة، إذ تركزت عمليات التعديل حصرًا على ما يتعلق بمنظومة دفعها دون أن تطال يد التعديل أي مكون آخر من مكونات السيارة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، حافظ العاملون لدى شركة "Everrati" على التصميم الكلاسيكي الرائع لمقصورة القيادة. وقال "جاستن لوني" المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Everrati": "إننا نشهد ثورة مع تزايد الطلب على المركبات المستدامة المتطورة التي لا تصدر أي انبعاثات ولكنها تحتفظ بتصميم خالد وشخصية مميزة. ونحن نتطلع إلى أن نظهر لزوار معرض كبار الشخصيات كيف قمنا بإعادة اختراع هذا الجزء من تاريخ السيارات وفقًا لأعلى المعايير، ولا يمكننا أن نرغب في بيئة أكثر ملاءمة". وبالنظر إلى المستقبل، تقول شركة "Everrati" إنها ستقوم بتجميع سيارة مرسيدس-بنز SL W113 باغودا الكهربائية في منشأتها المتخصصة والعصرية في أبر هيفورد، أوكسفوردشاير. وبما أن السيارة الكهربائية الجديدة أصبحت جاهزة تقنيًا وفنيًا، فقد بدأت المواصفات الرسمية في الظهور، أبرزها أن سعة البطارية هي 68 كيلو واط ساعة، أما المدى فيصل إلى 321 كيلومتر تقريبًا وقوة تبلغ 300 حصانًا.
مشاركة :