روح النصر تقوده لمواصلة الانتصارات والتمسك بالصدارة

  • 1/2/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

من شاهد النصر في الجولات الست الماضية واكتساحه للنقاط كاملة على حساب فرق قوية أمثال الهلال، والاتحاد، والشباب، والتعاون فنجران ثم الأهلي يدرك حقيقة واضحة لا تقبل الجدل وهي أن لدى أبناء النصر من جهاز إداري، وفني، ولاعبين بل وحتى جماهير رغبة أكيدة لتحقيق الفوز بتلك القوة الكبيرة، وهذا الإصرار العجيب النابع من روح قتالية عالية تسلح بها اللاعبون داخل الميدان فكانت هي دافعهم للعطاء الجميل داخل المستطيل الأخضر منذ بداية الموسم الرياضي، والذي ظهر فيه النصر بصورة مختلفة للغاية بعد سنوات طويلة من العناء، والجفاء مع المنجزات التي غابت عن خزينة النصر من سنوات طويلة. حرصت إدارة النصر على ترميم صفوف فريقها الكروي بعدد وافر من الصفقات الناجحة كمحمد نور، وعبدالرحيم جيزاوي، وعبده عطيف، وربيع سفياني، ويحيى الشهري وعوض خميس، وقبلهم الغامدي، وصفقات أخرى كانت موفقة وأفادت الفريق من الناحية الفنية في أمور كثيرة أولها سد الثغرات الموجودة التي عانى منها سنوات عديدة إضافة إلى تقوية دكة البدلاء بعدد من الأسماء الجاهزة التي تكافئ اللاعب الأساسي في المستوى، والطموح تلافياً لمشاكل الغيابات المتوقعة من جراء الإصابات أو الإيقافات، وهو ما حدث بالفعل حيث استطاع النصر التميز مع مدربه كارينو الذي أحسن قيادة الفريق واستغلال الأدوات المتاحة لديه وفق إمكاناتها وزرع في لاعبيه الروح فكانت المحصلة فريقاً يقدم كرة قدم جميلة، وبروح قتالية عالية أسهمت في تقديمه مستويات رفيعة، وتحقيقه لنتائج متميزة أهلته لاعتلاء الصدارة باستحقاق، وجدارة على مدى أسابيع عدة لم يسمح خلالها لمنافسه الهلال بافتكاكها منه رغم حدة المنافسة، وشدتها. الإدارة النصراوية كان عملها هذا الموسم منظماً وباهياً من حيث اعتنائها بالفريق الكروي، وحرصها على تسهيل كل ما يخدمه من كافة النواحي سواء من الجهاز الفني أو العناصر البشرية أو التهيئة النفسية والبعد كل البعد عن الأحاديث الإعلامية غير المجدية التي تضر بالفريق وتدخله تحت الضغط فكانت الجهود كلها منصبة باتجاه واحد من أطراف عدة وعلى قلب واحد حتى أفضت لهذه الصورة الجميلة التي ظهر بها النصر وجعلته يعتلي القمة بجدارة ويسعد جماهيره الغفيرة ويزيد من تواجدها في المدرج "الأصفر" بشكل لافت، وبطريقة جذابة، ومؤثرة فكانت العلامة الفارقة في الدوري، وكانت من الأسباب التي دفعت الفريق لمواصلة التقدم. حتى لغة النصر باتت مختلفة للغاية فالجميع كان ولا زال يؤكد بأن المشوار طويل جداً، وشاق ومسألة حسم الدوري تحتاج للكثير من الجهد، والعرق، وتكاتف الجهود لنهاية الموسم حتى يكون الحصاد بطولة الدوري الغائبة عن الخزانة الصفراء من زمن طويل.

مشاركة :