أصدرت محكمة روسية حكماً بسجن مدون روسي بسبب منشور له على تطبيق تيليغرام تهكم خلاله على الغزو الروسي لأوكرانيا. ونفى المدون الروسي المعروف بتوثيقه انتهاكات وتجاوزات الشرطة الروسية أن يكون هو كاتب المنشور. بحسب منظمات حقوقية فقد سُجن كلّ معارضي بوتين الرئيسيين تقريباً أو فروا من البلاد قضت محكمة روسية، الجمعة (29 سبتمبر/أيلول 2023)، بسجن مدوّن ثماني سنوات ونصف، على خلفية منشور ينتقد الهجوم على أوكرانيا، في قضية تعكس قمع معارضي النزاع. ودين ألكسندر نوزدرينوف بتهمة "نشر معلومات كاذبة" تتعلق بالجيش الروسي، بموجب بند من قانون العقوبات تم إقراره في بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا، حسب ما ذكرت منظمة "نت فريدومز بروجكت" غير الحكومية. وبحسب منظمة "ميموريال" غير الحكومية، نشر هذا المدوّن من منطقة كوبان (جنوب) في آذار/مارس 2022 عبر تطبيق تيليغرام صورة لمبنى سكني متضرر في كييف مع رسالة ساخرة: "المدن الأوكرانية بعد وصول المحرّرين". ونفى ألكسندر نوزدرينوف الذي اعتقل بعيد ذلك وهو موقوف احتياطياً منذ ذلك الحين، أن يكون كاتب هذا المنشور، بحسب المصدر نفسه. والمدوّن هو صاحب قناة على يوتيوب ينتقد فيها بشكل متكرر تجاوزات وانتهاكات شرطة المرور. وأشارت منظمة "ميموريال" التي تستهدفها أيضاً السلطات، إلى أنها تعتبر ألكسندر نوزدرينوف " سجيناً سياسياً ". ووفق منظمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية، تم اعتقال نحو 20 ألف شخص في روسيا منذ بدء الهجوم في أوكرانيا بسبب معارضتهم للحرب، وحكم عليهم في بعض الأحيان بأحكام مشدّدة. وفي الأسبوع المقبل وحده، من المقرر أن تنظر المحاكم الروسية في 85 قضية ذات أبعاد سياسية. وأحصت "ميموريال" 601 سجينًا سياسيًا يقبعون حاليًا خلف القضبان في روسيا. وسُجن كلّ المعارضين الرئيسيين تقريباً، وفي مقدمهم أليكسي نافالني الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 19 عاماً، أو فروا من البلاد. ع.ح./ف.ي. (أ ف ب)
مشاركة :