متابعة الخليج 365 - ابوظبي - طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مساعد سابق لقائد مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا، وأشاد بسجناء قتلوا على الجبهة في أوكرانيا بعد تجنيدهم في السجون. وجاء في بيان صادر عن الكرملين، أمس الجمعة، إن بوتين قال متوجهاً إلى أندريه تروشيف: «خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا». ورأى بوتين، أن تروشيف، الملقب ب «سيدوي» (الأشيب بالروسية)، والذي كان مقرّباً جداً من بريغوجين في مجموعة فاغنر، يتمتّع بالخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذه المهمة، بعد ثلاثة أشهر على التمرّد الفاشل الذي قاده بريغوجين. وتروشيف كولونيل متقاعد، غالباً ما يوصف بكونه أحد مؤسسي فاغنر ويخضع لعقوبات أوروبية لمشاركته بشكل مباشر في عمليات المجموعة العسكرية في سوريا»، وفقاً لوثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية عام 2021. وقال الرئيس الروسي للكولونيل السابق: «أنت تعرف المسائل التي يجب حلها مسبقاً حتى تتم الأعمال القتالية بأفضل طريقة وبأكبر قدر ممكن من النجاح». وأشاد الرئيس الروسي بكون تروشيف يحافظ على علاقات جيدة مع رفاق السلاح. ويُظهر طلب فلاديمير بوتين، الذي تم بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك إيفكوروف، الاتجاه المتنامي لدمج قدامى محاربي فاغنر في الجيش الروسي. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة أنباء ريا نوفوستي أن تروشيف يعمل في وزارة الدفاع. وقالت مصادر روسية ل«رويترز» إن بعض مقاتلي فاغنر انضموا للخدمة في صفوف الجيش الروسي الرسمي، بينما انتقل آخرون إلى العمل لصالح شركات عسكرية خاصة أخرى. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن ما يصل للمئات من المقاتلين المرتبطين سابقاً بفاغنر بدأوا بالفعل في إعادة الانتشار في أوكرانيا في إطار مجموعة من الوحدات المختلفة. الى جانب ذلك، رأى بوتين، الجمعة، أن المحكومين الذين تم تجنيدهم في السجون وقتلوا بالآلاف على الجبهة في أوكرانيا، «سددوا» دينهم للمجتمع. وقال خلال استقباله في الكرملين جنوداً روساً تميزوا، وفق موسكو، خلال القتال في أوكرانيا: «لقد ماتوا. نحن جميعاً بشر، كل منا يمكن أن يرتكب أخطاء، لقد فعلوا ذلك. بذلوا حياتهم من أجل وطنهم وسددوا دينهم إلى أقصى حد». وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة عائلاتهم». وتم تجنيد عشرات آلاف المعتقلين في السجون الروسية للقتال على الجبهة، مقابل وعد بالإفراج عنهم، بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وقامت مجموعة فاغنر الروسية بهذا التجنيد ومثلها الجيش النظامي. (وكالات)
مشاركة :