فُتح مقر إقامة الديكتاتور الروماني نيكولاي تشاوتشيسكو السابق في بوخارست للمرة الأولى أمام الجمهور أمس (السبت) بعد 26 عاماً على انهيار النظام الشيوعي في رومانيا. وقالت وزيرة الاستشارات العامة والحوار المدني فيوليتا الكسندرو خلال مراسم الافتتاح إن قصر "بريمافيري" (قصر الربع) "يجب أن يفتح أمام الشعب الروماني ليتصالح مع تاريخه ويعرف ماضيه في كل جوانبه". ويقع القصر الذي بني بين العامين 1964 و1965 في الحي القديم للنخبة الشيوعية الحاكمة، ويحمل تصميمه بصمات نيكولاي وايلينا تشاوتشيسكو. وجاء في بيان صادر عن السلطات أن الزوجين وأولادهما زوي وفالنتين ونيكو أقاموا في القصر منذ العام 1965 وحتى العام 1989 عندما فر تشاوتشيسكو وزوجته من العاصمة بعد تظاهرات في الشارع قمعت بعنف. وأُوقف الزوجان بعد ساعات قليلة على ذلك، وحوكما في ثكنة عسكرية في تارغوفيشته (جنوب)، وأُعدما رمياً بالرصاص. واستخدم مقر إقامتهما في بوخارست منذ ذلك الحين لاستضافة الزوار الأجانب. ويضم القصر 80 غرفة مزينة بمرايا زجاجية من مورانو وثريات فاخرة وحوض سباحة داخلي وقاعة سينما وملجأ محصن تحت الأرض وحديقة. وزار أكثر من 300 شخص القصر مجاناً أمس. ويمكن للسياح زيارة القصر اعتباراً من 19 آذار (مارس) بسعر 6.5 يوروهات.