«منظمة العفو» تنتقد الخطة الأوروبية - التركية حول اللاجئين

  • 3/14/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام لـ «منظمة العفو الدولية» اليوم (الأحد)، إن مسودة خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة بعض المهاجرين إلى تركيا معيبة قانونياً وأخلاقياً ويمكنها أن تعرض الأشخاص المهددين لمخاطر وطالب أوروبا بدلاً من ذلك باستقبال المزيد من طالبي اللجوء. وفي إطار اتفاق تجريبي وقع الاثنين الماضي، وافقت تركيا على استعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون أوروبا عبر أراضيها مقابل المزيد من التمويل وتسريع تطبيق سفر الأتراك من دون تأشيرة إلى أوروبا وتسريع محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي المتوقفة منذ وقت طويل. وقال الأمين العام لـ «منظمة العفو» سليل شيتي في دبي «إنها خطة معيبة أخلاقياً وقانونياً». وقال في مقابلة أجريت معه إنه سيلتقي مع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ومسؤولين آخرين من الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الجاري «للتعبير مباشرة عن صدمتنا وغضبنا تجاه ما توصلوا له». وسيلتقي القادة مجدداً في الأسبوع الجاري في قمة للاتحاد الأوروبي لمواجهة أكبر أزمة هجرة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال شيتي: «يقولون إنها لا تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي لأن تركيا بلد آمن. بأي شطحة خيال يمكن أن تكون تركيا آمنة لهؤلاء الأشخاص؟» وقالت تركيا إن توقيع الاتفاق لن يمنع اللاجئين السوريين من طلب حق اللجوء لأوروبا بشكل قانوني. وقال زعماء تركيا والاتحاد الأوروبي إنهم يريدون إبعاد المهاجرين غير الشرعيين والتصدي لمهربي البشر. لكن الأمم المتحدة وجماعات حقوقية قالوا إن العودة الجماعية من دون دراسة الحالات الفردية لطلب حق اللجوء قد تكون غير قانونية. وقالت «منظمة العفو» إن أوروبا يجب أن تستقبل حصتها من ملايين اللاجئين وأن تنفق المزيد على الذين سيبقون في المنطقة. وقال شيتي: «معظم الدول الأوروبية وقعت على معاهدة الأمم المتحدة للاجئين وبالتالي هم ينتهكون هذه المعاهدة بشكل مباشر. معاهدة اللاجئين واضحة. هؤلاء أشخاص فروا من الحرب والاضطهاد ولهم الحق في الحماية الدولية. لذلك لا بد أن يدرسوا الأمر حالة بحالة». وبموجب الخطة الموقعة سيسمح الاتحاد الأوروبي بدخول لاجئ مباشرة من تركيا مقابل كل سوري تستعيده تركيا من الجزر اليونانية في بحر إيجه. كما سيتم إعادة من يحاولون اجتياز البحر. والهدف هو إقناع السوريين وغيرهم بأن مستقبلاً أفضل ينتظرهم إذا ظلوا في تركيا مع زيادة تمويل الاتحاد الأوروبي للإسكان والمدارس والمساعدات الأخرى هناك. وقال شيتي: «فكرة مبادلة البشر هذه صادمة نوعاً ما. هؤلاء الناس سافروا وخاطروا بأرواحهم». وأشاد بتركيا لاستقبالها العدد الأكبر من اللاجئين السوريين. لكنه قال إنها لا يمكن أن تعتبر بلداً آمناً خاصة على حدودها مع سورية حيث يوجد بعض أكبر مخيمات اللاجئين. ونشبت اشتباكات متكررة جنوب تركيا بين قوات الأمن وأعضاء «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل من أجل حكم ذاتي للأكراد. وتتعامل تركيا مع تدفق اللاجئين عليها منذ بداية الحرب الأهلية في سورية قبل خمسة أعوام.

مشاركة :