حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الأحد) دمشق وحلفاءها وضمنهم روسيا، من استغلال الهدنة لتحقيق أهدافهم في سورية. وقال خلال مؤتمر صحافي في باريس إنه «إذا اعتقد النظام وحلفاؤه بأنهم قادرون على اختبار صبرنا أو التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداتهم، من دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه، فإنهم واهمون». ومن جهة ثانية، أعلن كيري أن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يستهدفه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فقد 600 مقاتل خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في سورية. وقال كيري عقب لقاء مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني والإيطالي حول سورية في باريس إنه «في سورية خسر داعش 3000 كيلومتر مربع وفقد 600 مقاتل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. والضغط سيتكثف». وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرولت، ضرورة احترام الهدنة في سورية ونقل المساعدات الإنسانية من أجل ضمان صدقية المفاوضات بين السوريين التي تستانف غداً في جنيف. وأضاف أن «تصريحات المعلم في شأن محادثات السلام تمثل استفزازاً ولا تتماشى مع روح الهدنة» وقال آرولت إنه «لضمان صدقية المفاوضات يجب احترام الهدنة ونقل المساعدات الإنسانية من دون قيود أو عقبات»، معتبراً أن مفاوضات جنيف ستكون «صعبة» لكنها ستتطرق إلى «عملية سياسية حقيقية» في سورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات إلى تلفزيون «آر إي إن» بثت اليوم، ونقلتها وكالات الأنباء الروسية إن لدى موسكو أدلة على وجود قوات تركية على الأراضي السورية. ووصف لافروف تصرفات تركيا على حدودها مع سورية بأنها «توسع زاحف» مشيراً إلى أن موسكو ستصر على أن تدعو الأمم المتحدة الأكراد إلى محادثات السلام السورية على رغم معارضة تركيا. وأضاف أن روسيا مستعدة للتنسيق مع الولايات المتحدة في سورية من أجل استعادة السيطرة على مدينة الرقة.
مشاركة :