تمارين التنفس تساعد في التخلص من التوتر والضغط العصبي

  • 10/1/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشير خبراء اللياقة البدنية إلى أهمية عملية التنفس في تعديل نبضات القلب وتعزيز حالة الاسترخاء والهدوء، حيث إن تمارين التنفس تساعد في التخلص من التوتر والضغط العصبي. كما وجدت الدراسات الحديثة أن خمس دقائق من تقنيات التنفس اليومية قدمت فوائد مذهلة لتحسين المزاج وتقليل القلق. برلين - تعتبر عملية التنفس أكثر من مجرد استنشاق للأكسجين، نظرا لأنه إذا تمت عملية التنفس بوعي فإنها تعمل على تحسين الحالة الصحية، وفق ما أشارت إليه الأخصائية سابين كيند. وأشارت المحاضرة بالجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية إلى أن عملية التنفس تتم بشكل تلقائي، إلا أنه يمكن استغلالها بوعي لتحسين الصحة، نظرا لأن التنفس بوعي يؤثر على معدل نبضات القلب ويحد من التوتر والضغط العصبي ويزيد من التركيز ويعزز حالة الاسترخاء والهدوء. ويمكن للمرء التنفس بوعي من خلال مراقبة عملية التنفس الخاص به عن طريق مراعاة الوقت اللازم لعملية الشهيق والزفير، وأوصت الخبيرة الألمانية بتخصيص بضع دقائق يوميا للقيام ببعض التدريبات على التنفس، حيث يتم أخذ شهيق لمدة أربع ثوان، ثم حبس النفس لمدة أربع ثوان، ثم الزفير لمدة سبع ثوان. ونصحت سابين كيند بدمج تمارين التنفس بوعي ضمن الروتين اليومي، وذلك من خلال اختيار مكان هادئ ومريح لأداء تمارين التنفس يوميا ولعدة مرات في اليوم في أوقات محددة. كما أنه يمكن الاعتماد على بعض الطرق الأخرى للتخلص من التوتر مثل المواظبة على ممارسة الرياضة أو تمارين اليوجا والتأمل واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والإقلاع عن التدخين وتجنب محفزات التوتر والضغط العصبي. المرء يمكنه التنفس بوعي من خلال مراقبة عملية التنفس الخاص به عن طريق مراعاة الوقت اللازم لعملية الشهيق والزفير ويؤكد خبراء اللياقة البدنية أن التنفس العميق من أفضل الطرق التي تساعد في تقليل التوتر في الجسم، فعندما نتنفس بعمق، يتم إرسال إشارات إلى الدماغ تخبره بأنه بإمكانه الاسترخاء والهدوء، من بعد ذلك، يقوم الدماغ بإرسال إشارات إلى الجسم حتى يسترخي أيضا، وبناء عليه قد نلاحظ انخفاضا في ضربات القلب، وقدرة على أخذ شهيق عميق وإطلاق زفير عميق، والشعور بالهدوء النفسي. وهذا يعني أن الطريقة التي نتنفس بها، تؤثر على الجسم بشكل عام، ومن هنا تأتي أهمية تمرين التنفس. وتعد تمارين التنفس من الطرق الجيدة والفعالة من أجل الاسترخاء والتقليل من التوتر والقلق، كما أن الشيء الإيجابي بهذا النوع من التمارين أنه بالإمكان القيام بها أينما كان الشخص وفي أي وقت. وتجدر الإشارة إلى أنه عندما يشعر الشخص بالتوتر أو القلق يستجيب جسمه بطرق مختلفة، حيث يزداد معدل نبضات القلب، ويصبح التنفس أسرع كما قد يرتفع ضغط الدم لديه. وهناك العديد من تمارين التنفس سهلة التطبيق مثل التنفس من البطن. والتنفس من البطن هو من أكثر أنواع تمارين التنفس شيوعا وسهولة. وبإمكان الشخص ممارسة هذا التمرين في أي وقت يحتاج فيه إلى الاسترخاء أو تخفيف التوتر. ويمكنه القيام بالجلوس بوضعية مريحة أو حتى الاستلقاء، ووضع إحدى يديه على بطنه والأخرى على صدره، وأخذ شهيق عميق من خلال أنفه، وأن يدع بطنه تدفع يده إلى الخارج، وأن يحاول ألا يقوم بتحريك منطقة الصدر. ثم يخرج الزفير من خلال زم الشفاه كما لو كان يقوم بالتصفير، وسيلاحظ بأن يده الموجودة على بطنه تتحرك إلى الداخل. ويمكن أن يكرر هذه الخطوات من 3 إلى 10 مرات. Thumbnail ويعاني الكثير من الأشخاص من التوتر والقلق الأمر الذي يشعرهم بعدم الراحة بشكل مستمر، وهو ما يتطلب تقنيات خاصة للتقليل من حدة التوتر، لكن المفاجأة أن أحد أكثر التأثيرات فاعلية هو شيء يقوم به الأشخاص كل يوم مثل التنفس، ورغم أنه يبدو أساسيا وبسيطا جدا قد يكون مفيدا للتخلص من الفوضى الداخلية، فتمارين التنفس قادرة على إنشاء التوازن الطبيعي. وعلى وجه التحديد، يزيد التنفس العميق من تدفق الأكسجين إلى الدماغ، ويساعد على إبطاء القلب، واستقرار ضغط الدم، ويعملان معا على تنشيط الجهاز العصبي، وهو توازن يعزز حالة الاسترخاء والهدوء. وينصح الخبراء ببدء الصباح وإنهاء المساء مع تكرار تمارين التنفس، ولن يساعد هذا فقط في جعل وظيفة التنفس أكثر فاعلية، وإنما أيضا في تخفيف معدلات التوتر. ووجدت دراسة شملت 108 مشاركين على مدار شهر، أن خمس دقائق من تقنيات التنفس اليومية قدمت فوائد مذهلة لتحسين المزاج وتقليل القلق. والدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “ستانفورد” في كاليفورنيا تشير إلى أن تمارين التنفس قد تكون أداة للصحة العقلية أكثر قوة من التأمل، الذي يمكن أن ينافس مضادات الاكتئاب في فوائده. وكتب عالم الأعصاب والمؤلف المشارك أندرو هوبرمان على إكس “إذا كنت تتطلع إلى تحسين النوم وتقليل الإجهاد أثناء النهار، والتعافي من العمل المكثف، فإن التنفس المنظم من بين أدواتك الأكثر قوة”. وكل يوم في التجربة، أبلغ المشاركون عن مزاجهم وعلاماتهم الحيوية بما في ذلك معدل ضربات القلب ومعدل التنفس والنوم. وأظهر أولئك الذين يقضون خمس دقائق في العمل على التنفس كل يوم راحة أكثر في نهاية الشهر، مع تحسن يومي في صحتهم العقلية والفسيولوجية. وأظهرت دراسات التنفس السابقة أن الاستنشاق يزيد بشكل عام من معدل ضربات القلب بينما يقلل الزفير منه، ربما هذا هو السبب في أن التنهد الدوري فعال للغاية، فهو يهدئ الجسم والعقل.

مشاركة :