أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين المؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث غير الربحية، الرؤية المستقبلية للمؤسسة، والشراكات والمشاريع التي تعتزم المؤسسة تنفيذها على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأوضح سموه لدى تدشينه مساء أمس جناح المؤسسة في معرض الرياض الدولي للكتاب أن مؤسسة التراث غير الربحية تعيش رحلة تطور مستمر منذ تأسيسها قبل 27 عامًا، ولديها منجزات كبيرة في الكتب والأبحاث والصور، ولها إسهامات وطنية رائدة في خدمة التراث والتاريخ الوطني، واستعادت الكثير من الآثار في وقت مبكر، وأسهمت في التعريف بقضية التراث وصونه والمحافظة عليه. وأشار سموه إلى تعيين مجلس أمناء للمؤسسة، يمتلك رؤية مستقبلية طموحة لدفع المؤسسة نحو آفاق أرحب، إلى جانب وجود خطة لتوسيع مجالات جائزة التراث العمراني التي سبق أن مُنحت لشخصيات وطنية وعالمية، لها إسهامات كبيرة في حفظ التراث وصونه، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي تفضل بقبول الجائزة عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض. كما مُنحت الجائزة أيضًا للملك شارلز الثالث ملك المملكة المتحدة. وقال سموه: "إن المملكة العربية السعودية الآن هي من أسرع البلدان نحو المستقبل بفضل التوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وإن السعودية تعيش نهضة عالمية بفضل رؤية 2030 في كل مناحي وأنشطة الحياة اليومية، ويساهم المواطن السعودي بكفاءة عالية في هذه النهضة وهذا النمو". منوهًا بما تحقق في رؤية السعودية 2030 من إنجازات، واصفًا الرؤية بالملهمة والمنفتحة. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: قدر المواطن السعودي أن يكون إنسانًا مبدعًا ومتطورًا ومستقبليًّا في أفكاره.. وهذه الدولة منذ الدولة السعودية الأولى والنمو والتطور فيها لم يتوقف. ومؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كان مجددًا وحريصًا على أن تكون هذه الدولة متطورة وعصرية، وتسير نحو المستقبل. لافتًا إلى أن الملك المؤسس جمع شمل الناس، وألّف بين قلوبهم قبل أن يوحّد جغرافيا هذه الدولة. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لهيئة الأدب والنشر والترجمة والعاملين فيها، ولسمو وزير الثقافة على تنظيم هذا المعرض الاستثنائي، وعلى الحضور الكبير من مختلف دور النشر المحلية والإقليمية والدولية؛ وهو ما يعكس مكانة المعرض. كما زار سموه عددًا من أجنحة العارضين شركاء مؤسسة التراث غير الربحية.