أمضى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ليلة أولى في وضع صحي «مستقر» بعد خضوعه، أمس الجمعة، لجراحة في الفخذ. وقد بدأ لولا، البالغ من العمر 77 عاماً، صباح اليوم السبت جلسات العلاج الطبيعي، وفق ما أعلن أطباؤه. جاء في أحدث تقرير طبي، نشر حول وضعه الصحي، أن الرئيس «أمضى الليلة في وضع مستقر ومشى صباحاً وخضع لجلسات العلاج الطبيعي» في غرفته في المستشفى السوري-اللبناني في مدينة برازيليا. وأعلن الأطباء، الذين أجروا الجراحة التي تمت أمس الجمعة، أن كل الأمور جرت «بلا مشاكل»، وأن الرئيس سيخرج من المستشفى «الاثنين أو على أبعد تقدير الثلاثاء». لكن لولا سيجد نفسه مضطراً لتقليص جدول سفره، إذ سيبقى في برازيليا لأربعة أسابيع على الأقل، وإن كان قد أعلن أنه يعتزم «العمل بشكل طبيعي» خلال فترة النقاهة. وأوضح طبيبه الشخصي روبرتو خليل فيليو، في مؤتمر صحفي، أنه «متأكد» من أن رئيس الدولة سيعود للوقوف على قدميه. وقال الطبيب، إن الجراحة، وهي استبدال لمفصل الورك بالكامل، استغرقت ساعة ونيّفاً. بعد انتهاء الجراحة، قرر الأطباء «الاستفادة من استجابة لولا الجيدة للتخدير» لإجراء جراحة تجميلية لتصحيح تدلي الجفون. وقال لولا، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه يأمل أن تضع الجراحة حدا لألم أصبح لا يطاق ويجعله «في مزاج سيئ». وهذه الآلام، التي قال إنها بدأت تظهر منذ أكثر من عام، سببها التهاب أدى إلى تآكل الغضروف في الورك الأيمن. وقال لولا، الثلاثاء، في مداخلته الأسبوعية، «محادثة مع الرئيس»، التي تبث أسبوعيا على شبكات التواصل الاجتماعي «سأعتني جيدا بنفسي (...) متأكد من أنني سأكون أفضل حالاً لدى عودتي». في مرحلة أولى، سيتعين على لولا استخدام جهاز يساعد على المشي «لكي لا يفقد توازنه»، وفق ما أفاد الجمعة الجراح جانكارلو بوليسيلو. لكن الرئيس شدّد على أنه لن يظهر أمام الكاميرات مستخدماً جهاز المساعدة على المشي أو العكازات، موضحاً أن هذا القرار اتّخذ بناء على نصيحة مصوّره الرسمي.
مشاركة :