دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إلى تحكيم لغة الحوار بين أرمينيا وأذربيجان، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الإنسانية بينهما. وقال البابا بعد خطبته المعتادة التي ألقاها اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس: "أتابع هذه الأيام الوضع المأساوي للاجئين في ناغورني قره باغ". قال البابا مخاطبا المؤمنين من نافذة القصر الرسولي: "أكرر دعوتي للحوار بين أذربيجان وأرمينيا. وآمل أن تسهم المفاوضات بين الطرفين، بدعم من المجتمع الدولي، في التوصل إلى اتفاق طويل الأمد ينهي هذه الأزمة الإنسانية". وقال البابا فرانسيس أيضا إنه يصلي من أجل ضحايا الانفجار الذي وقع في خزان وقود بالقرب من ستيباناكيرت، حيث أفاد رجال الإنقاذ المحليون في وقت سابق، أنه تم العثور على 170 جثة وشظايا من الرفات في موقع انفجار خزان الوقود في قره باغ. وفي نهاية سبتمبر، دعا البابا فرانسيس إلى وقف الأعمال العدائية في قره باغ والبحث عن حلول سلمية لصالح الشعب. وبعد ذلك، على حد قوله، "تفاقم الوضع الإنساني الحرج أصلا" في هذه المنطقة. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إطلاق عملية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، وقالت إنها تهدف لفرض النظام، ومن جهتها دانت وزارة الخارجية الأرمينية العملية العسكرية الأذربيجانية في الإقليم ووصفتها بأنها عدوانية. كما أعلنت سلطات جمهورية قره باغ غير المعترف بها عن توصل الطرفين إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية. وتضمن الاتفاق حل جيش قره باغ ونزع سلاحه وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمينية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية. كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ.
مشاركة :