في برغامو، دخل يوفنتوس اللقاء باحثاً عن استعادة المركز الثالث من نابولي حامل اللقب الذي تنفس الصعداء السبت بفوزه الكبير على ليتشي 4-0، لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري فشل في تحقيق مبتغاه واكتفى بنقطة جعلته على المسافة ذاتها من الفريق الجنوبي الذي يتمتع بأفضلية الأهداف، ومن خلفهما أتالانتا بالذات بفارق نقطة. وبات يوفنتوس متخلفاً بفارق 4 نقاط عن قطبي ميلانو إنتر وميلان اللذين يتقاسمان الصدارة بعد فوزهما السبت على ساليرنيتانا 4-0 ولاتسيو 2-0 توالياً. في ظل غياب الثنائي الهجومي الصربي دوشان فلاهوفيتش والبولندي أركاديوش ميليك، صاحب هدف الفوز في المرحلة الماضية على ليتشي (1-0)، بسبب الإصابة، بدأ أليغري اللقاء بمويس كين الذي لعب في الخط الأمامي بجانب فيديريكو كييزا. ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في الشوط الأول وكانت المحاولات خجولة ومن دون خطورة حقيقية، إن كان لأتالانتا عبر البرازيلي إيدرسون ودافيدي زاباكوستا والنيجيري أديمولا لوكمان، أو يوفنتوس بواسطة كييزا وكين ونيكولو فاجيولي. وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي يعكس تماماً أجواء اللقاء الذي استمر على المنوال ذاته في شوطه الثاني لكن مع خطورة أكبر لاسيما لأتالانتا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى الشباك من ركلة حرة نفذها البديل الكولومبي لويس مورييل، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت الكرة من العارضة والحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني (74) الذي كان قبل دقائق معدودة قريباً من اهتزاز شباكه لو لم يتدخل مانويل لوكاتيلي لإبعاد الكرة عن خط المرمى إثر رأسية للبوسني سياد كالاشيناتش (70). ورغم خيبة التعادل، كان أليغري "سعيداً بالأداء الذي قدمه الفريق، لاسيما في الدقائق الستين الأولى"، وفق ما أفاد شبكة "دازون" للبث التدفقي، مضيفاً "كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل، لكن أتالانتا فريق جيد للغاية". ورأى أنه "كان بإمكاننا التمتع بدقة أفضل. افتقدنا الى العزم من أجل تسجيل هذا الهدف"، متحدثاً عن كييزا بالذات قائلاً إنه "لعب كثيراً مؤخراً، وكان يفتقر الى القليل من الوضوح أمام المرمى، هذا صحيح، لكن ذلك لم يحبط عزيمته أبداً". لوكاكو على الموعد مجدداً أما نظيره في أتالانتا، جان بييرو غاسبيريني الطامح الى إعادة فريقه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، فرأى أنه "قدمنا مباراة جيدة ضد فريق جيد مثل يوفنتوس. هذا النوع من النتائج يمنحك الثقة". وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، تنفس مورينيو وفريقه روما الصعداء بعض الشيء ووضعا خلفهما الهزيمة المذلة في المرحلة الماضية أمام جنوى 1-4، بالفوز على فروزينوني 2-0. وأنهى روما الشوط الأول متقدماً بهدف البلجيكي روميلو لوكاكو الذي وصلته الكرة من الأرجنتيني باولو ديبالا بعد عرضية من جانلوكا مانشيني، فحولها في الشباك (21) ليرفع رصيده الى 4 أهداف محلياً وقارياً بألوان فريقه الجديد المعار اليه هذا الصيف من تشلسي الإنكليزي. وانتظر روما حتى الدقيقة 83 ليريح أعصاب مشجعيه بالهدف الثاني الذي سجله لورنتسو بيليغريني إثر ركلة حرة نفذها باولو ديبالا. وبانتصاره الثاني فقط هذا الموسم، رفع روما رصيده الى 8 نقاط في المركز الثاني عشر، فيما تجمد رصيد فروزينوني عند 9 نقاط بتلقيه الهزيمة الثانية. وأهدى ريكاردو أورسوليني فريقه بولونيا فوزه الثاني بتسجيله ثلاثية الانتصار على إمبولي 3-0. وسجل أورسوليني الأهداف الثلاث في الدقائق 21 و66 و2+90، ليصبح بذلك أول إيطالي يسجل ثلاثية لبولونيا في الدوري منذ ماركو دي فايو في آذار/مارس 2009. كما بات أول لاعب يسجل للفريق في ستة مواسم متتالية منذ جوسيبي سينيوري بين موسمي 1998-1999 و2003-2004 وفق "أوبتا" للاحصاءات. والأهم أنه أخرج بولونيا من دوامة التعادلات السلبية التي علق فيها خلال المراحل الثلاث الماضية (أربعة تعادلات بالمجمل من أصل 7 مباريات)، ورفع رصيده الى 10 نقاط في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد إمبولي عند 3 نقاط بعد تلقيه الهزيمة السادسة للموسم. وبات ألبرت غودموندسون أول إيسلندي يسجل أكثر من هدف في مباراة واحدة في الدوري الإيطالي، لكن فرحته لم تكن كاملة لأن فريقه جنوى اكتفى بالتعادل في النهاية أمام مضيفه أودينيزي 2-2 بعدما كان متقدماً حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يحول مدافعه الأوروغوياني ألن ماتورو الكرة في شباكه عن طريق الخطأ. ورفع جنوى رصيده الى 8 نقاط في المركز الثالث عشر، فيما بات رصيد أودينيزي 4 نقاط في المركز السابع عشر بفارق نقطتين أمام كالياري الأخير الذي يلعب الإثنين مع مضيفه كالياري.
مشاركة :