الدعم السريع: اتهامنا بفض اعتصام القيادة «افتراء»

  • 10/2/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان: إن الحديث الذي تروجه قوات الدعم السريع بشأن الديمقراطية والعدالة «مضلل وكاذب». جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام ضباط وجنود من سلاح المدفعية في مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمالي البلاد، أمس الأول. وأضاف البرهان أن «هذه المليشيا (الدعم السريع) كانت تنظر للدولة السودانية بعد 2019 باعتبارها غنيمة يجب الإجهاز عليها وأخذ نصيبهم منها». وأشار إلى أن هذه المطالب كانت المحرك الرئيسي لحرب 15 من أبريل الساعية لتقسيم السودان، ووصف البرهان ما قامت به قوات الدعم السريع من أفعال بـ «طعنة في خاصرة الشعب السوداني». وأكد أن القوات السودانية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته. وأوضح البرهان أن ما حدث في 15 أبريل تقف وراءه أطماع شخصية لشخص أو شخصين أو مجموعة محددة بهدف «ابتلاع» الدولة السودانية. وتابع: «هناك الكثير من الحقائق سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب». الى ذلك، ردت قوات الدعم السريع، أمس، على الاتهامات التي خرجت من البرهان، بأنها المسؤولة عن فض اعتصام القيادة العامة للقوات السودانية في 2019. ونقلت قناة «الجزيرة» عن المستشار القانوني لقائد الدعم السريع، قوله: إن هذا الاتهام افتراء وتهرب من المسؤولية، مشيرًا أن «القوات المسلحة هي من دبرت فض اعتصام القيادة العامة والبرهان كان رئيسًا للمجلس العسكري»، حسب قوله. واتهم المستشار القانوني لقائد الدعم السريع، القوات المسلحة السودانية بإطلاق سراح عناصر من الحركة الإسلامية شاركوا في فض اعتصام القيادة، على حد وصفه. ميدانيًا، أعلنت قوات «الدعم السريع»، أمس، السيطرة على حامية منطقة ود عشانا في ولاية شمال كردفان في السودان، والاستيلاء على 12 عربة قتالية، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر. وأفاد بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، بأن «قواته حققت فجر الأول من أكتوبر نصرًا جديدًا على «البرهان وفلول النظام البائد المتطرفة»، وذلك بالسيطرة على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان وهي آخر حامية للفلول على الحدود مع ولاية النيل الأبيض». وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقرات حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

مشاركة :