ضبطت شرطة دبي أكبر مشتل لزراعة مادة الماريجوانا المخدرة تم إنشاؤه داخل فيلا سكنية ليكون بعيداً عن الأعين، من قبل متهم مواطن أشرف على عملية الزراعة بنفسه وهيأ الأجواء المناسبة لذلك باستخدام معدات وتقنيات متطورة. وجاء الكشف عن تفاصيل قضية مشتل الضياع خلال مؤتمر صحافي عقده القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، في مقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بحضور مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد عيد محمد ثاني حارب ، وعدد من ضباط وموظفي شرطة دبي. وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة إنه بالرغم من الاحتياطات التي اتخذها المتهم لإخفاء زراعة المخدر بعيداً عن أعين الناس، إلا أن جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي تمكنت من كشف أمره وضبطه ومصادرة 38 شتلة كان يقوم بزراعتها داخل المشتل بهدف ترويجها في الدولة. وفي التفاصيل قال المزينة إن القضية بدأت حين تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات موثوقة المصدر تفيد أن المتهم يحوز على كمية من المواد المخدرة، ويقوم بزراعة شتلات في مقر سكنه، ثم يستخرج منها المواد المخدرة بقصد تعاطيها وترويجها لأشخاص آخرين نظير الحصول على مبالغ مالية. وأضاف أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهم في مكان تواجده وتفتيش السيارة التي يقودها وضبط ما بحوزته من مواد مخدرة تشكل حيازتها جريمة يعاقب عليها القانون. وأشار إلى أن أفراد مكافحة المخدرات علموا يوم الجمعة الماضي بتواجد المشتبه به في إحدى المناطق بإمارة دبي، وتوجهوا إلى المكان على وجه السرعة، وقاموا بمداهمة سيارته وإلقاء القبض عليه، مشيراً إلى أن المتهم أقر عند سؤاله لحظة القبض عليه فيما إذا كان يتعاطى المواد المخدرة من عدمه، بأنه يتعاطى الماريجوانا ويحوز على كمية منها داخل سيارته، وفي مقر سكنه الخاص الفيلا. وأوضح أن أفراد مكافحة المخدرات فتشوا سيارة المتهم وعثروا على الماريجوانا داخل طفاية السجائر، وفي حقيبة صغيرة على المقعد الأمامي بجانب السائق، وداخل كيس ورقي فوق المقعد الخلفي، إضافة إلى كمية أخرى في الصندوق الخلفي للسيارة كانت جاهزة للترويج. ولفت المزينة إلى أنه بالانتقال إلى فيلا المتهم، و الدخول إليها برفقته، تبين أنها مكونة من طابقين دور أرضي وآخر علوي، وكان الجزء الأكبر من المشتل في الطابق الأرضي للفيلا وجزء آخر في الطابق العلوي، وتبين أنه كان يزرع الماريجوانا في غرفة لها بابين، تحتوي على 3 حُجيرات مقطعة بواسطة آلواح فلينية رصاصية اللون من مختلف الأحجام، مُخصصة ومجهزة بطريقة إحترافية من أجل زراعة الماريجوانا وتوفير البيئة الخاصة من أجل تجفيفها لترويجها لاحقاً. وأضاف أن الحجيرات الثلاثة كانت تحتوي على أوعية سوداء اللون مزروع في داخلها شتلات الماريجوانا التي وصل طول بعضها إلى متر ونصف المتر، إضافة إلى مواد كيميائية مخصصة في المساعدة على نموها. ولفت إلى أن أفراد المكافحة عثروا في الصالة الرئيسة للطابق العلوي على حجرة فلينية واحدة موصولة بمضخات هوائية فيها كميات كبيرة من مخدر الماريجوانا، حيث أقر المتهم أن المواد المخدرة في هذه الغرفة قام بحصدها بعد أن زرعها في الغرف الثلاث في الطابق الأرضي، ويقوم في هذه الغرفة بتجفيفها وتجهيزها للترويج. وأقر المتهم في التحقيقات أنه جلب بذور الماريجوانا من خارج الدولة بهدف زراعتها وأنه زرعها في المنزل من تلقاء نفسه بعد أن وفر لها البيئة الخاصة.
مشاركة :