انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية تحت شعار "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، والذي تستضيفه دولة قطر يومي 1 و2 أكتوبر الجاري. وأوضح الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد كاويسا سنجيندو, في كلمته أمام اجتماع كبار الموظفين التحضيري، أن الاجتماع يتيح الفرصة لتقاسم أفضل الممارسات في مجالات الزراعة والتنمية الريفية وبحث أفضل السبل الكفيلة بالتنفيذ الفعال لبرامج ومبادرات المنظمة، فضلًا عن ضمان الاتساق في سياسات التنمية الزراعية والريفية. وبين الدكتور سنجيندو أن المساحة الزراعية في دول منظمة التعاون الإسلامي تُقدَّر بنحو 28.7 في المئة من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، في حين أن 48.3 في المئة من إجمالي سكان الدول الأعضاء يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة في معيشتهم. ودعا إلى وضع تجديد القطاع الزراعي في طليعة المبادرات والإستراتيجيات التنموية، مشيراً إلى أهمية التعاون الفعال بين الدول الأعضاء لعكس اتجاه الانخفاض المثير للقلق في الإنتاجية الزراعية وإدارة الموارد الطبيعية، وزيادة الاستثمار العام والخاص في التنمية الزراعية المستدامة، واعتماد تكنولوجيات جديدة وأنظمة للتحول الغذائي، وذلك من أجل جعل الاقتصاد الزراعي والأنظمة الغذائية في الدول الأعضاء أكثر مرونة وكفاءة واستدامة وشمولاً.
مشاركة :