خلال إطلاعه السلطة التشريعية على آخر المستجدات المحلية والدولية.. وزير الخارجية: إشادة بدور البحرين في حماية أمن واستقرار الدول الشقيقة والأمن الإقليمي عُقد صباح أمس الأحد اجتماع برلماني حكومي مشترك، برئاسة أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وبمشاركة جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وبحضور الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الاعلام، وعبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، والدكتورة جهاد الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، والنائب أحمد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي الشورى والنواب. وفي بداية الاجتماع أشاد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بالنهج الاستراتيجي الراسخ لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار، والتنمية والازدهار في المنطقة، وعبر نشر قيم ومبادئ السلام والتسامح والحوار، وتطوير منظومة حقوق الإنسان، باعتبارها ثقافة أصيلة وثابتة في المجتمع البحريني. وأكد رئيس مجلس النواب الدعم البرلماني للاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، التي تفضل بتوقيعها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والسيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها سموه للولايات المتحدة الأمريكية. وأشار إلى أهمية الاتفاقية الشاملة في تطوير وتقوية مسارات التعاون في كافة المجالات، وخاصة الأمنية والاقتصادية، بما يحقق الفائدة المرجوة والأهداف المنشودة لمصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل الأجيال القادمة، بجانب تعزيز فرص الاستثمار، وفتح آفاق أرحب للقطاع الخاص، ودعم التعاون العلمي والتقني، والارتقاء بالمجالات الحيوية القائمة، وخاصة في المجال التجاري والأمن الصحي والرقمي بين البلدين الصديقين. كما ثمن رئيس مجلس النواب جهود وفد مملكة البحرين برئاسة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين بنيويورك، وإبراز المنجزات البحرينية الحضارية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030. من جانبه، أكد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أن التميّز والتفرّد الذي تحرزه مملكة البحرين في علاقاتها الدبلوماسية، وشراكاتها الدولية والإستراتيجية مع دول العالم كافة، تنطلق من رؤى شاملة ونهج حكيم من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها المملكة والمستويات الرفيعة في بناء علاقات دبلوماسية تترسخ عبر التمسك بالقيم والثوابت الوطنية والحضارية، وتأصيل مبادئ السلام والتعايش والإخاء والتسامح مع الجميع، واحترام سيادة الدول. وأثنى النائب الأول لرئيس مجلس الشورى على الخطط الحكومية والمبادرات المثمرة التي تنفذها الحكومة، وتحظى باهتمام ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أنَّ الإنجازات التي تحصدها مملكة البحرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تعكس حرصًا على تعزيز الشراكة مع دول العالم في النهوض بالأهداف التنموية العالمية، والاهتمام بالقضايا والموضوعات المشتركة، وخصوصًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وحماية البيئة، وتحديات تغير المناخ، وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال الارتكاز على الحوارات الدبلوماسية، والحلول السياسية الشاملة لحل الأزمات. وأشاد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بمضامين كلمة مملكة البحرين، التي ألقاها الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين بنيويورك، مؤكدًا أن الكلمة أضاءت وأبرزت العديد من المحطات التنموية في مملكة البحرين، وأظهرت لدول العالم كافة الجهود والمساعي الوطنية والدبلوماسية التي تبذلها مملكة البحرين في سبيل بناء شراكات فاعلة وإيجابية مع دول العالم. وبيّن النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المُعظم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتكاتف وتعاضد شعبها الوفي، وفريق البحرين المتميز، ماضية في مسيرتها التنموية والتطويرية، ومستمرة في تعظيم المنجزات والنجاحات في شتى المجالات. واستهل وزير الخارجية حديثه في الاجتماع بالإعراب عن بالغ التعازي وصادق المواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، والمشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وإلى كافة منتسبي قوة الدفاع من ضباط وجنود، وأسر وأهالي الشهداء الأبطال، وإلى شعب البحرين الوفي في استشهاد جنود قوات الواجب من قوات دفاع البحرين المرابطة في الحد الجنوبي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أثناء تأديتهم واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية اليمنية، باعتداء غادر شنته مليشيا الحوثي بالرغم من توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن. وقال وزير الخارجية إن القيادة الحكيمة تلقت التعازي من كثير من قادة الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين أدانوا هذا الاعتداء الغادر الآثم، وعبروا عن تضامنهم مع مملكة البحرين، وتقديرهم لجهودها والدور البارز الذي تقوم به في حماية أمن واستقرار الدول الشقيقة والأمن الإقليمي بما يضمن سلام المنطقة ويحمي مصالح ومكتسبات شعوبها. وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لجهود السلطة التشريعية ودورها المهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوهًا بمتابعة واهتمام أعضاء السلطة التشريعية بجهود وزارة الخارجية في تنفيذ السياسة الخارجية لمملكة البحرين وتطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة. وأطلع ممثلي السلطة التشريعية على مضمون الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، التي وقعها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للولايات المتحدة في منتصف الشهر الماضي، ووصفها بأنها دليل على عمق علاقة الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن الاتفاقية تمثل إضافة مهمة لمسيرة الصداقة والتعاون المشترك الوثيق في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية، وتحقيق مصالحهما المشتركة وحماية وترسيخ الأمن والسلم الإقليمي. كما أطلع وزير الخارجية أعضاء السلطة التشريعية على مكاسب مشاركة مملكة البحرين في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفها بأنها كانت مشاركة إيجابية وبناءة وفاعلة لتعزيز مكانة مملكة البحرين على الساحة الدولية. وقال وزير الخارجية إن مشاركة وزارات الخارجية والنفط والبيئة والتنمية المستدامة والصحة في أعمال الجمعية العامة تمثل في حضور المؤتمرات والمنتديات المصاحبة والاجتماعات الوزارية واللقاءات الثنائية، وكانت فرصة لإبراز إنجازات مملكة البحرين على المستوى الوطني، وعلى وجه الخصوص في مجالات التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والبيئة، وبناء الشراكات وتوثيق الصلات مع الدول الشقيقة والصديقة. وقال إن اللقاءات الثنائية التي أجراها مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة تناولت تنمية علاقات الصداقة والتعاون وفتح آفاق جديدة لتطويرها واستعراض الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الدولية المعاصرة وتعزيز التعاون للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأوضح وزير الخارجية أن كلمة مملكة البحرين التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة استعرضت جهود المملكة لتعزيز مسيرتها التنموية الشاملة وإنجازاتها البارزة في مختلف المجالات، ومساعيها السياسية والدبلوماسية لمد جسور التعاون الثنائي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة من أجل الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار العالمي وتعزيز النماء والازدهار والرخاء، وتضمنت تأكيد مواقف مملكة البحرين تجاه التحديات والقضايا المعاصرة، والحديث عن التوجهات المستقبلية للمملكة لتعزيز التعاون الدولي ودعم جهود المجتمع الدولي في كل ما من شأنه توفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة لخير شعوب العالم. وفي ختام الاجتماع أجاب وزير الخارجية عن استفسارات أعضاء السلطة التشريعية، التي عكست اهتمامهم بجهود الحكومة لتنمية وتعزيز علاقات المملكة مع دول العالم لما فيه خير وصالح الشعوب. حضر الاجتماع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والسفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالوزارة، وراشد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب، وكريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.
مشاركة :