إحتلت زيارة رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى البقاع حيزاً واسعاً من الاهتمامات السياسية والشعبية، خصوصاً ان خصوم باسيل شنّوا حملة اعلاميّة على الشخصيات التي حضرت لقاءات اجراها رئيس "الوطني الحر"، وتحديداً في زحلة. بداية ظهر الإنزعاج الكبير لدى قياديي حزب "القوات" من الاجتماع الصباحي نهار السبت في دارة النائب السابق سيزار معلوف الذي أقام مأدبة افطار حضرها باسيل ومدعوون، ومن بينهم نواب البقاع السابقون: اميل رحمة، شانت جانجنيان ويوسف المعلوف. يعود سبب الانزعاج في هذا اللقاء لأمرين اساسيين: اولاً، كون معلوف هو عضو سابق في كتلة "الجمهورية القويّة"، رغم انه لم يكن نائباً حزبياً بل كان حليفاً انذاك لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وغادر معراب نتيجة تباينه مع جعجع ازاء ملفات سياسية عدة. ثانياً، ينتمي جانجنيان الى فريق "القوات"، وهو كان أحد نواب كتلتهم عن دائرة البقاع الاوسط-زحلة، لكنه يُعتبر حالياً احد اقرب الاصدقاء الى سيزار معلوف. علماً ان معلوف وجانجنيان لم يعلنا عن موقف سياسي لا تأييداً لباسيل ولا لغيره، بل لفتت تغريدة معلوف على وسائل التواصل الاجتماعي بقوله: "سيبقى منزلنا يجمع في مساحة لقاء عابرة للطوائف والاحزاب، ويجسّد التواصل والحوار المطلوب بين كل المكونات اللبنانية". يعني كلام معلوف ان استقباله لباسيل يأتي في اطار اللقاءات والحوارات والتواصل مع كل المكونات السياسية. ومن هنا دارت الأسئلة في زحلة: هل تريد "القوات" منع الشخصيات الزحلية من التواصل مع القوى السياسية؟ وهل المطلوب الا يتحاور احد مع احد؟ ام أنّ اقفال زحلة هو الهدف؟. لكن القصة تبدو ابعد من ذلك، خصوصاً ان باسيل زار شخصيات سيّاسية ايضاً تُعتبر من اركان زحلة: رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، والوزير السابق نقولا فتّوش. لذلك بدأ الحديث عن تحالف انتخابي مرتقب يضم التيار البرتقالي والاركان الزحليّة المستقلّة الثلاثة: معلوف وسكاف وفتوش. وهو يعدّ تحالفاً وازناً في حال جرى ضم افرقاء سياسيين ينتمون الى طوائف اخرى. ويبدو أنّ معراب قرأت في كلام سكاف امام باسيل رغبة في الاتّحاد السياسي ضدّ "القوات" تحديداً، من دون ان تسمّي سكاف الحزب بالإسم، بينما كان رئيس "الوطني الحر" يعبّر عن رفضه كل المحاولات الجارية لإقفال بيت آل سكاف. مما يعني ان ابقاء البيت مفتوحاً يستلزم اعادة تمثيله في المجلس النيابي عبر ميريام سكاف. لا يزال الوقت مُبكراً للحديث عن تحالفات انتخابية، لكن حراك باسيل بقاعياً حرّك الجمود الزحلي، خصوصاً انه اثار ملفات انمائية في عاصمة البقاع، والتقى رئيس بلدية زحلة اسعد زغيب خلال مأدبة افطار معلوف، واعضاء في البلدية خلال جولته، وشخصيات اقتصاديّة وروحيّة واجتماعيّة. وهنا ايضاً يظهر ارباك "القوات" الذين المحوا الى امكانية قطع التواصل مع كل عضو بلديّة شارك في لقاءات باسيل، علماً ان رئيس "الوطني الحر" لم يطرح تحالفات سياسية ولا بلديّة، بل اثار مسألة "سوق البلاط" في زحلة الذي ينال جزءاً من نقاشات اهل المدينة، بعد تقديم "العونيين" مشروعاً لم يوافق عليه رئيس البلدية، وعندما قدّم "القوّاتيون" مشروعاً اخر وافق عليه زغيب من دون مراجعة المجلس البلدي، وهو ما دعا باسيل الى لوم زغيب، لكن النائب ميشال ضاهر تدخّل اعتراضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكتب تغريدة: "التطاول على رئيس بلدية زحلة المهندس أسعد زغيب المدعوّ الى العشاء مرفوض جملة وتفصيلًا سواء كنت معه او حتى ضدّه في السياسة او اذا كان التيار الوطني الحر السبّاق بطرح هذا المشروع شفهيًا او اكانت القوات تقدّمت به خطيًا، من المعيب التطاول على رئيس بلديّة عاصمة الكثلكة من قلب المدينة"... كانت هذه تفاصيل خبر باسيل يخلط اوراق زحلة... حوار ام تحالف؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :