السماعيل: سيد درويش أثرى المسرح بألحانه الحقيقية النابعة من القلب

  • 10/2/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتفت لجنة المسرح من خلال الحلقة المسرحية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالموسيقار المصري الراحل سيد درويش، من خلال جلسة نقاشية بعنوان (ألحان سيد درويش المسرحية.. الأثر والتأثير ونماذج بانورامية) قدمها الناقد الفني، والفنان المسرحي، وعضو الحلقة المعرفية المسرحية عبد العزيز إبراهيم السماعيل، بمشاركة وحضور عدد من المهتمين وأعضاء اللجنة. ويُعد درويش واحدًا من أهم عباقرة الموسيقي العربية، وأسهم بموسيقاه في استمرار المسرح الغنائي بألحانه الحقيقية النابعة من القلب، وغير المسبوقة في فحواها ورسالتها وأسلوبها التعبيري. وعادة لا يمر شهر سبتمبر من كل عام دون وقفة وإحياء لذكرى سيد درويش الذي مرت 99 عامًا على وفاته، إذ توفي يوم 15 سبتمبر 1923. ثراء موسيقي وبدأ السماعيل حديثه بالحاجة إلى وجود مجددين أمثال درويش الذي كان يعلم ما يفعل، ويمتلك طموحًا عاليًا وثراءً نغميًا ولحنيًا وخيالًا موسيقيًا مميزًا، والأهم أنه كان سابق زمنه بشكل كبير جدًا. واستعرض السماعيل تاريخ المسرح المصري قبل وبعد سيد درويش، فعلى الرغم من قصر عمرة الفني الذي يصل إلى 7 سنوات، فإن انتاجه وصل إلى 233 أغنية مسرحية. درويش يُعد واحدًا من أهم عباقرة الموسيقي العربية - إكس فنون الدمامدرويش يُعد واحدًا من أهم عباقرة الموسيقي العربية - إكس فنون الدمام ووصف هذا الإنتاج بالعجيب المليء بالدفق اللحني والتعبيري، إذ لن يجد المستمع لأي من مسرحياته لحنًا مكررًا، الأمر الذي آثار حفيظة الملحنين القدامي الذين اتهموه وشككوا في أعماله. تطورالأغنية المسرحية وأوضح السماعيل أن الأغنية في المسرح الغنائي قبل سيد درويش كان لها دور في الترفيه والتعبير عن نهاية كل فصل، أما في زمن درويش فكان له دور بارز في دخول الدراما التلحينية في المسرح، لافتًا إلى أنه من المهم الإشارة إلى أن درويش هو من مهّد الطريق إلى الأغنية السينمائية. وفي إجابته عن سؤال بشأن التأثير الذي حققه سيد درويش من خلال المسرحيات التي قدمها، أشار السماعيل إلى أنها كثيرة ولكن أهمها "إن درويش جعل اللحن شريك الفنان على الخشبة، وعبّر عنه ومعه وله، واستطاع أن يضيف الحرارة الانفعالية والدرامية على الألحان المسرحية الجامدة قبله". وأضاف أن درويش عُرف بأسلوبه التعبيري الآخاذ وامتد أيضًا للأغنية السينمائية، وجعل من أهازيج الناس أساسًا للغناء المسرحي بحسب ظروف المسرحية والسيناريو المكتوب. ولفت السماعيل في الختام إلى محاولات التقليد واستنساخ نمط سيد درويش، قائلًا إن كل من جاء بعده عوّل عليه، من محمد عبد الوهاب المتأثر الأكبر، حتى سيد مكاوي وعمار الشريعي.

مشاركة :