أوصت لجنة التحقيق في حريق قاعة الأعراس بمنطقة الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق بإقالة خمسة مسؤولين محليين بسبب التقصير وإحالة ثلاثة منهم للقضاء، وفق ما أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري. وقال الشمري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة التحقيق المشكلة من قبل الحكومة وأعضائها اليوم (الأحد) إن اللجنة أوصت بإعفاء مديري كل من بلدية الحمدانية، وشعبة التصنيف السياحي في نينوى، وكهرباء الحمدانية بسبب التقصير وإحالتهم للقضاء. كما أوصت بإعفاء مديري قسم الإطفاء في نينوى، والدفاع المدني، بحسب الشمري. وبشأن ملابسات الحريق، أوضح الوزير العراقي أن "سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشر في القاعة و(الكاربت) المستخدم بفرش أرضية القاعة أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع". وتابع أن "القاعة كانت تحتوي على أعداد فوق استيعابها ولا توجد أبواب للطوارئ". من جانبه، قال رئيس لجنة التحقيق اللواء سعد فالح كسار الدليمي، إن "قاعة الهيثم التي حصل فيها العرس بقضاء الحمدانية تتسع لـ 500 شخص فقط، حيث تم إخلاء نحو 600 شخص من داخل القاعة". وتابع أن "الانهيار السريع للبناية ساهم بعرقلة عمليات الإنقاذ". وأضاف الدليمي أن "حادث الحريق المؤسف أدى إلى وفاة 107 أشخاص و82 مصابا". بدوره، قال مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان، خلال المؤتمر الصحفي إن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور من أصحاب قاعة الأعراس". وأضاف بوهان أن "القائمين على الألعاب النارية داخل القاعة يتحملون المسؤولية الأساسية في نشوب الحريق"، لافتا إلى أن "قطع التيار الكهربائي في القاعة سبب حالة ذعر كبيرة". واندلع حريق في قاعة الهيثم للأفراح في بلدة الحمدانية ذات الغالبية المسيحية الواقعة على بعد (35 كم) جنوب شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي. وأعلن محافظ نينوى نجم الجبوري، الأربعاء الماضي أن حصيلة ضحايا الحريق بلغت 114 قتيلا، بينهم نساء وأطفال و200 مصاب.