قتل عسكري من القوات الحكومية اليمنية وأصيب آخرون بجروح إثر قصف لجماعة الحوثي استهدف عرضا عسكريا في محافظة صعدة شمالي البلاد، حسبما ذكرت مصادر يمنية عسكرية ورسمية. وقال مصدر عسكري يمني اليوم (الأحد) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قصفا للحوثيين استهدف يوم أمس (السبت) عرضا عسكريا لقوات محور علب العسكري في مديرية باقم إلى الجهة الشمالية من محافظة صعدة والمتاخمة لمناطق حدودية مع السعودية. وأكد المصدر، وهو ضابط كان مشاركا في العرض العسكري، أن القصف أسفر عن مقتل عسكري على الأقل وإصابة آخرين بعضهم جراحهم خطيرة. وأوضح المصدر أن نحو خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون وقعت في ساحة الاحتفال مع بدء العرض العسكري والذي كان يحضره قادة من العسكريين، وتشارك فيه وحدات رمزية من عدة ألوية عسكرية. وأشار المصدر إلى أن القصف رافقه هجوم للحوثيين على عدد من المواقع في خطوط التماس العسكري في مديرية باقم، لافتا إلى أن مواجهات عنيفة أعقبت الهجوم استمرت لساعات. واعتبر عضو المجلس الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي أن استهداف الحوثيين للعرض العسكري في محور علب محاولة للبحث عن نصر معنوي. وقال بيان صادر عن مكتب عضو المجلس الرئاسي فجر اليوم (الأحد) تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن المحرمي أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد محور علب، قائد اللواء 63 مشاه اللواء ياسر مجلي، للاطمئنان على سلامة القادة والضباط والأفراد، وتعرف على تفاصيل الاستهداف الإجرامي الذي قامت به جماعة الحوثي. وأشار المحرمي إلى أن هذا العمل يهدف لتقويض المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن. من جانبه، توعد قائد محور علب اللواء ياسر مجلي بالاحتفاظ بحق قوات المحور بالرد السريع والموجع على جماعة الحوثي. إلى ذلك، ذكر موقع ((26 سبتمبر)) الناطق باسم القوات الحكومية أن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة تمكنت (السبت) من إسقاط طائرات مسيرة حاول الحوثيون الاستهداف بها مواقع قوات الجيش في محور علب، بالتزامن مع استهداف عدد من المواقع بصواريخ الكاتيوشا. ويحتفل اليمنيون منذ عدة أيام بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر لقيام الجمهورية العربية اليمنية. وتخوض القوات الحكومية وجماعة الحوثي نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014 في عدد من محافظات البلاد. وتراجعت العمليات العسكرية بين الجانبين منذ ابريل العام الماضي إثر دخول هدنة برعاية أممية حيز التنفيذ استمرت لستة أشهر ولم يتم تجديدها رسميا لكن جبهات القتال ظلت خلال الفترة الماضية شبه مجمدة بالتزامن مع جهود أممية واقليمية لوضع حد لهذا النزاع الدامي.
مشاركة :