بلغراد، صربيا / طلحة أوزتورك / الأناضول اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الاثنين، صربيا بالتخطيط لضم الأراضي الشمالية لبلاده، مضيفًا أن الهجوم الذي شنّه مسلحون صرب مؤخرًا على شرطة كوسوفو هو جزء من الخطة لهذا الغرض. وقال كورتي في منشور على منصة إكس: "استنادًا إلى الوثائق المصادَرة، أكدت شرطة كوسوفو أن الهجوم الإرهابي كان جزءًا من خطة أكبر لضم شمال كوسوفا عبر هجوم على 37 موقعًا مختلفًا بشكل متزامن". وأضاف أنه "سيتبع ذلك إنشاء ممر إلى صربيا، لتمكين توريد الأسلحة والمعدات والقوات". والأحد، نشرت كوسوفو لقطات تظهر المجموعة المسلحة التي تدربت في باسوليانسكي ليفادي، إحدى القواعد الرئيسية للجيش الصربي. وقبل 4 أيام من الهجمات، أجريت تدريبات في قاعدة كوباونيك. وقال كورتي إن الهجمات كانت مدعومة بالكامل ومخطط لها من قبل الدولة الصربية. ووفق وزير الداخلية شيلا سفيكلا، فإن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، ووزير الدفاع ميلوس فوتشيتش، ورئيس أركان الجيش ميلان موسيلوفيتش متورطون مباشرة في ذلك. وفي 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، قتل شرطي وأصيب آخر جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا طريقا في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمالي كوسوفو. وتعليقًا على الحادثة اتهم كورتي، صربيا بدعم المسلحين، وطالبها بـ"التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال". ومنذ أبريل/نيسان، شهدت المنطقة اضطرابات عندما قاطع الصرب المحليون الانتخابات في شمال كوسوفو، تلتها احتجاجات ضد انتخاب رؤساء البلديات من العرق الألباني. ويعد الألبان أكبر مجموعة عرقية في كوسوفو، يليهم الصرب، ويعيش نصفهم تقريبًا في شمال البلاد. ووسط الاضطرابات المرتبطة بالانتخابات، تم نشر قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي "NATO"، بما في ذلك تعزيزات تركية. وشهد الأسبوع الماضي "انتشارًا عسكريًا صربيًا كبيرًا على طول الحدود مع كوسوفو"، وفق مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي وصف المتحدث باسمه الانتشار بأنه "تطور مزعزع للاستقرار للغاية". والسبت، دعت كوسوفو صربيا إلى سحب قواتها. وفي 2008 أعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا لتعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءًا من أراضيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :