محمد اسماعيل - القاهرة - كتب – محمود عبدالرحمن – مارينا ميلاد: في الساعات الأولى من صباح اليوم (الإثنين)، كسرت ألسنة اللهب ظُلمة الليل بمنطقة "السلطان حسين" بمحافظة الإسماعيلية، حيث تصاعدت النيران تدريجيًا من مبنى مديرية الأمن، الذي يبعد عنها بضعة أمتار. وعندما بلغ أحمد زناتي (صاحب أحد المحال بالمنطقة) ما يحدث بالمديرية، ركض من بيته الواقع بمنطقة العرايشة باتجاه محله. فيحكي عن شعوره في تلك اللحظات قائلا: "كنت اخشى امتداد النيران إلى المحل لقربه من المبنى". قبل وصوله، كان "زناتي" يعتقد أن الحريق محدود، لكنه تفاجأ حين شاهده.. فيقول: "وجدت المبنى بأكمله محترق في وقت قصير جدًا.. وكانت الناس تجري في الشارع حولي من كل جانب". فيما يصف مهران سعيد (أحد القاطنين بالمنطقة) المشهد حوله وقتها، فيقول: "المنطقة كلها امتلأت بالأدخنة، حتى إنها اخترقت غرفة نومي عند الثالثة صباحًا تقريبًا". وما إن انتشرت الرائحة في كل الأرجاء، ذهب الرجل ناحية المديرية ليتبين ما جرى. يروي ذلك قائلا: "كان الحريق يخرج من جانب واحد من المديرية في البداية، ثم ازداد مع الوقت حتى التهم المبنى، وسمعنا أصوات استغاثات من الداخل". وذلك الحريق الهائل الذي شب بمديرية الأمن الواقعة في وسط المدينة قد خلف ما لا يقل عن 38 مصابًا، وجرى نقل 26 منهم إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، وبينهم 24 حالة اختناق وحالتا حروق، وفقا للمتحدث باسم الوزارة. ودفعت وزارة الصحة بـ 50 سيارة إسعاف إلى المبنى. وقد أتت نيران – غير معلومة المصدر حتى الآن - على مبنى المديرية الضخم، كما أظهرت الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكلّف محمود توفيق (وزير الداخلية)، بتشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحريق، مطالبًا بمراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت، بحسب بيان صادر عن الوزارة. اقرأ أيضًا: حريق مديرية الأمن| تسلسل زمني لأبرز الحوادث في الإسماعيلية
مشاركة :