انت الان تتابع خبر كتلة تقدم تدعو العبادي الى عدم الاستمرار بـ"الخطاب المتشنج" والان مع التفاصيل ولفت البيان الى أن "العراقيين يتذكرون تلك الأيام المظلمة في المحافظات المحررة، ومن أبرز مشاهدها جسر بزيبز الذي تكدست عليه حشود الأطفال والنساء والشيوخ الكهلة وعامة المواطنين منتظرين رحمة الله بعد صدور أوامر القائد العام للقوات المسلحة الأسبق حيدر العبادي بمنعهم من الدخول إلى عاصمتهم"، معتبراً أن "الذاكرة مليئة بالمشاهد والجرائم الأخرى في الرزازة وبيجي والصقلاوية وسامراء، فضلا عن العديد من الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المواطنين في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى والأنبار وكركوك وجرف الصخر التي لم يعد أهلها إلى يومنا هذا". وشدد البيان بالقول "كنا وما زلنا وسنبقى حريصين على اتخاذ السبل القانونية والدستورية من خلال الحوار مع الشركاء السياسيين في البلد؛ من أجل إنصاف الأبرياء والكشف على مصير المغيبين والمفقودين ومحاسبة المقصرين عبر المؤسسات الدستورية والقوانين النافذة والقوانين المطلوب تشريعها لتحقيق العدالة الاجتماعية، بعيداً عن الخطاب التصعيدي والتنكيل والشعارات المزيفة والتناحر والتراشق الإعلامي لأغراض شخصية خاصة بمطلقيها والتي لم ولن يُجنى منها إلا الخراب والدمار الذي شهده بلدنا في السنوات السابقة"، مضيفاً "لذلك نؤكد أننا لا نتمنى ولا نسمح بالعودة إلى هذا الخطاب بأي شكل من الأشكال". ودعت كتلة تقدم العبادي إلى "مراجعة خطاباته وعدم الاستمرار بهذا الخطاب المتشنج، وأن يعيد حساباته في إطلاق الأحكام جزافاً بحق الأبرياء (الأحياء منهم والأموات) المدققين أمنيا والمزكين من الفعاليات الاجتماعية والدينية"، مضيفة "هنا نود أن نؤكد موقفنا الثابت بملاحقة الجناة والمتسببين والمتورطين والمضللين المتسترين على تلك الحوادث والجرائم، مع أهمية وضرورة المساءلة القانونية لكل المعنيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الأسبق القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في المحاكم العراقية والدولية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان إذا ما تطلب الأمر ذلك". وتابع البيان "نؤكد لأبناء شعبنا العراقي جميعا تقديرنا العالي للتضحيات التي قدمتها مؤسساتنا العسكرية والأمنیة بجميع صنوفها لتحرير المدن من براثن الإرهاب الأعمى، وإكبارنا وإجلالنا لكل دماء المواطنين الأبرياء والارواح الطاهرة التي ازهقت بسبب الجرائم الإرهابية والعمليات العسكرية". وكان العبادي قال في حديث سابق لبرنامج "بالمختزل" الذي تبثه السومرية الفضائية، إن "هناك فرقا بين المغيب ومن قتل ولم يتم التبليغ عنه وهناك حالات تم التبليغ عنها انها قتلت في زمن تحرير المناطق وهذا يدل على انهم قتلوا مع التنظيم الإرهابي"، مشيراً الى أنه "في الوثيقة السياسية يطالبون بإعطاء هؤلاء رواتب وتعويضات من دون التحقيق ولأجل مكاسب انتخابية على حساب دماء الأبرياء".
مشاركة :