حرائق كندا .. عواقب وخيمة طويلة المدى

  • 10/2/2023
  • 22:25
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما ينظر العلماء إلى الأرقام لتقييم موسم الحرائق في كندا، يجدون صعوبة في إيجاد التعابير لوصفه ويؤكدون أنه "غير مسبوق" و"استثنائي من حيث الحجم والمدة" وستكون له "عواقب وخيمة على المدى الطويل". ويقول يان بولانجيه الباحث في وزارة الموارد الطبيعية الكندية "الأمر بسيط: لقد حطمنا جميع الأرقام القياسية على نطاق كندا". لم يسبق أن أتت حرائق على هذا الحجم الكبير من المساحات (18 مليون هكتار، 6400 حريق) أو أن تم إجلاء هذا العدد الكبير من الأشخاص (أكثر من 200 ألف) وتضرر عدة مقاطعات. في كيبيك المقاطعة الأكثر تضررا التي تشهد عادة حرائق كبرى أقل مما يحدث في غرب البلاد، كانت الصدمة كبيرة خاصة في منطقة أبيتيبي تيميسكامينج النائية، حيث للغابات أهمية خاصة. تعرت أغصان الأشجار وتفحمت جذوعها وجذورها: في إحدى غابات التنوب السوداء وحدها مجموعة من الطحالب صمدت أمام ألسنة النار التي نشبت في يونيو. من جهته، يقول ماكسنس مارتن الأستاذ في علوم بيئة الغابات في جامعة كيبيك بأبيتيبي تيميسكامينج "فرص تجدد هذه الغابة ضئيلة جدا فالأشجار فتية بحيث لم يتسن لها الوقت لتشكيل جذور لضمان الجيل القادم". وتعد هذه المساحات الخضراء التي هي أكبر مساحة برية في العالم وتحيط بالمنطقة القطبية الشمالية - من كندا مرورا بألاسكا وسيبيريا وشمال أوروبا - حيوية لمستقبل الكوكب، وفق "الفرنسية". والميزة الأخرى لهذه الغابة الشمالية هي أنها تطلق 10 إلى 20 مرة كمية أكبر من الكربون لكل وحدة مساحة محروقة من النظم البيئية الأخرى. ومع الحرائق، وصلت الانبعاثات الكندية إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام (473 ميجا طن من الكربون)، أي أكثر بثلاثة أضعاف من الرقم القياسي السابق، وفقا لبيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي. وفي الغابة الشمالية، وبسبب سماكة الدبال على الأرض، يمكن أن تبقى الحرائق مشتعلة تحت الأرض لأشهر.

مشاركة :