بثقافة وأصالة وطنية جسد معرض الرياض الدولي للكتاب لوحة فنية محكمة التنظيم على مساحة تبلغ 46 ألف متر مربع، متسلحاً بـ200 فعالية و1800 دار نشر بمشاركة 32 دولة، والمعرض الذي تحل سلطنة عمان كضيف شرف فيه حددت فيه مسابقة إلقاء شعري للأطفال ويصاحبه مؤتمر الناشرين الدولي في 4 أكتوبر. وأكد غير زائر لـ"الرياض" أن المعرض تحفة فنية ثقافية تنظيمية، وقال رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية محمد بودي: "نوجد في المعرض جناح رقم 176"، داعياً إلى زيارة جناح أطبي الشرقية ومشروع الأميرة سحاب بنت عبدالله لدعم كتاب الطفل، مؤكداً أن المملكة تتميز بأدبائها وشعرائها على الصعيد العربي والعالمي وليس بعيداً عن حضور أدبي الشرقية انطلقت حافلات مليئة بالمثقفين والكتاب والمؤلفين والقراء إلى المعرض، وقال علي الحرز صاحب مكتبة جدل بمحافظة القطيف: "بصفتي صاحب مكتبة مفتوحة للناس تحوي نحو 30 ألف عنوان و100 ألف دورية وجريدة مؤرشفة أتنقل بين معارض الكتاب التي تقام داخل وخارج الوطن، وحقيقة ما وجدته في المعرض من تنظيم يعد الأفضل على الإطلاق، إذ يتم استقبال الزائر بالضيافة والقهوة العربية والابتسامة وهو ما لم نجده في معارض أخرى خارج المملكة"، مضيفاً: "وجدت في المعرض الكتب الفلسفية والتاريخية والأدبية والروايات والشعر"، مستدركاً: "لنا عتب على بعض الدور التي ترفع أسعارها في بيع الكتب، علماً أن معرض الكتاب يعد بالنسبة لها قوة شرائية مذهلة بحكم قوة المملكة الاقتصادية ورفاهية شعبها"، مضيفاً: "تمتع المعرض بزخم كبير من ناحية الحضور الثقافي الذي يمثله مثقفون وكتاب ومفكرون من داخل وخارج المملكة، وهذا العام شهدنا زيارات كثيرة من مثقفين من خارج المملكة". وعن تقدم بعض الجهات الحكومية التي تعرض كتبها قال: "لاحظت أن بعض أجنحة الجهات الحكومية لها كتب وتحث على قراءتها إلكترونياً في مواقعها الرسيمة، مثل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إضافة لتوفرها ورقياً، وهذا تطور مهم"، مشيراً إلى أن زائر المعرض في الأساس يأتي بهدف شراء الكتاب الورقي. وقال الشاعر عقيل المسكين: "لا شك أن معرض الرياض يشكل وجهاً حضارياً مشرقاً لمملكتنا الحبيبة، وهذا ما يؤكد كل مثقف ومفكر ومبدع من مختلف الأقطار، لأنهم ينظرون إلى التطور الفعلي في بلادنا العزيزة ليس من جانب واحد وإنما من جوانب عدة، إنهم ينظرون للجانب السياسي فيلمسون حكمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وحكمة ولي عهده الأمين - حفظه الله - في التعامل مع كل القضايا الحساسة ولا يتوخون إلا نشر حالة التوازن في العلاقات الدولية بين المملكة وجيرانها وبقية دول العالم شرقيها وغربيها، وفي الجانب الاقتصادي ينظرون إلى تحقيق حالة الاستقرار المالي للمملكة من حيث الإيرادات والحفاظ على الطاقة والتعامل التجاري الدولي بطريقة عادلة ومنصفة، وفي الجانب الاجتماعي ينظر الآخرون إلى حالة الأمن السائد في كل شبر من خارطة المملكة وحالة كون الشعب بمثابة الأسرة الواحدة يلتفون حول ولي الأمر وولي عهده الأمين بكل حب وتفانٍ وإخلاص، وهذه الحالة المستقرة بشكل شمولي هي التي انعكست في كل الجوانب الثقافية والفكرية لدى المثقف والمفكر، وانعكس كل ذلك في المنتج الثقافي والإبداعي بشكل عام، ومن أوجه ذلك هو معارض الكتاب التي تُقام هنا وهناك في الرياض، وجدة، والدمام، وغيرها، على مختلف المستويات الدولية، أو المحلية، أو على مستوى معارض الكتب في الجامعات المحلية، وما إلى ذلك". وأضاف: "تم تطوير معارض الكتاب في المملكة ضمن رؤية 2030 وبما يتوازى مع التطورات العالمية في تقنيات صناعة الكتاب والمحتوى العلمي والمعرفي بشكل عام، كالكتاب الإلكتروني والكتابي الصوتي، والكتاب التفاعلي، والمكتبة الكونية الشاملة عبر الروبوت المتحرك، وشاشات المعرفة الذكية". يشار إلى أن محافظة القطيف فيها مكتبات شخصية تستهلك الكثير من الكتب، إذ تعد مكتبة جدل التي تحتوي على متحف شخصي من أكبر تلك المكاتب المليئة بالكتب وفق تصنيف مهني احترافي. عقيل المسكين