هانغجو (الصين) (أ ف ب): بات لمنتخب السلّة الأردني متابعون صينيون كثر في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في هانغجو، وذلك بفضل نجمه المجنس رونداي هوليس-جيفرسون الذي يُنظر إليه على أنه «نسخة» عن أسطورة لوس أنجليس ليكرز الراحل كوبي براينت، نظراً إلى الشبه الكبير بينهما ليس بالشكل وحسب، بل بسبب تأثر لاعب بروكلين نتس السابق بأسلوب لعب «بلاك مامبا». عندما صاح الجمهور الصيني «كوبي! كوبي!» لم يكن يستذكر الأسطورة الذي لقي وابنته جيانا مصرعهما في يناير 2020 في حادث تحطم مروحية، بل لهوليس-جيفرسون الذي استحصل على الجنسية الأردنية في الوقت المناسب للمشاركة مع المنتخب في مونديال السلة الشهر الماضي، قبل أن يسافر معه إلى الصين لخوض الآسياد التاسع عشر. ولا تنحصر أوجه الشبه بالشكل وأسلوب اللعب وحسب، بل يرتدي ابن الـ28 عاماً الرقم 24 الذي ارتداه براينت اعتباراً من موسم 2006-2007 بعدما حمل قبلها الرقم 8. خطف المجنس الأميركي أنظار الصينيين بشكل خاص في المباراة الثالثة من دور المجموعات ضد الفليبين حين قاد فريقه للفوز الثالث توالياً بتسجيله 24 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة. بالنسبة لهوليس-جيفرسون «إنه لشرف كبير أن أقارَن بالرياضي المفضل لديّ، بواحد من أفضل الذين مارسوا اللعبة»، وفق ما أفاد بعد الفوز على الفليبين والتأهل إلى الدور ربع النهائي حيث سيتواجه ورفاقه الثلاثاء مع المنتخب السعودي الذي حسم بطاقته الإثنين عبر الملحق بفوزه على هونغ كونغ 95-72، وذلك بعدما أنهى المجموعة الأولى في الوصافة خلف إيران. وتابع «لكن في نهاية المطاف، كما تعلمون، كوبي كان كوبي. لقد فعل أشياء لم يفعلها أي شخص آخر. بالتالي، أن تتم مقارنتي به فهذا يشعرني بالتواضع والفخر الشديدين»، متوجهاً بالشكر إلى «المشجعين هنا على حبهم، لأنه بدونهم لن تسمع تلك الهتافات. أنا أقدرهم، وسأستمر في العمل». بكى العديد من المتفرجين في المدرجات عندما ظهر على شاشة الملعب أحد المشجعين وهو يلوح بقميص براينت على أغنية «سي يو أغين» (سنراك مجدداً) لتشارلي بوث، مباشرة بعد أن نجح هوليس-جيفرسون بتسجيل سلة في الثانية الأخيرة من الشوط الأول ضد الفليبين. وتوجه نجم المنتخب الأردني إلى الجمهور بعد اللقاء بالقول «أنا أقدر الحب الصادر عنكم يا رفاق. استمروا وحسب في مساندتي، استمروا في مساندة كرة السلة لأنها تجمع الكثير من الناس معاً». ويسعى الأردن إلى تعويض ظهوره المخيب في مونديال الشهر الماضي حيث خسر جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات إضافة الى مباراتين أخريين في التصنيف. بالنسبة لهوليس-جيفرسون فهذا «كل ما يهم في نهاية اليوم، التعرف أكثر على بعضنا البعض ومواصلة العمل على فهم نقاط القوة والضعف لدى زملائك في الفريق، ومعرفة أين يمكنهم التألق ثم وضعهم في أفضل ظرف لتحقيق النجاح. أشعر أننا نقوم بذلك بشكل جيد (في هانغجو)»، وفق ما نقل عنه موقع الألعاب الآسيوية.
مشاركة :