الجيش السوداني يلجأ للمسيرات لوقف تقدم قوات الدعم

  • 10/3/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - يسعى الجيش السوداني لإيقاف هزائمه الميدانية في مواجهة تقدم قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم عبر استخدام مكثف لمسيرات يبدو انه تحصل عليها من دول داعمة لتيار الإسلام السياسي على غرار تركيا لكن يبدو أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل اذ باتت قوات الدعم أكثر قدرة على إدارة المعارك. وأشارت مصادر إعلامية أن مسيرات تابعة للجيش قصفت مواقع الدعم في شرق النيل حيث تصاعد الدخان في محيط المكان فيما قالت قوات الدعم ان القصف استهدف مقرات لمؤسسات حيوية إضافة الى مقرات لسفارات وبعثات دبلوماسية. كما قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات البرهان مواقع الدعم السريع في محيط السوق العربي وسط الخرطوم، ومنطقة الرياض شرقي العاصمة كما استهدفت القوات السودانية تجمعا لقوات الدعم في بوابة مصفاة الجيلي للنفط شمالي الخرطوم بحري. كما اندلعت اشتباكات في محيط قيادة الجيش بوسط مدينة نيالا في إقليم دارفور فيما شهدت مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور اشتباكات عنيفة. وفي تغريدة على تويتر قالت قوات الدعم "ان طيران مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية قصفت صباح اليوم الثلاثاء مبني السفارة الاثيوبية مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم". ودانت قوات الدعم "هذه التصرفات البربرية التي ظلت تنتهجها مليشيا البرهان باستهدافها للمنشآت الحيوية في البلاد بما في ذلك مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية." وأضافت "ليس هناك توصيف لعمليات التدمير الممنهج التي تقوم بها مليشيات المؤتمر الوطني الارهابي التي يقودها البرهان سوى أنها إمتداد لأعمال الإرهاب التي استهدفت سفارات ومنشآت عامة نفذتها ذات المليشيات المتطرفة في الثلاث عقود التي حكمت فيها البلاد وبسببها أُدرج السودان في قائمة الإرهاب". وشددت على أن "اقتلاع النظام البائد من جذوره هو الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة برمتها ويفتح المجال لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، واستعادة الحكم الديمقراطي ورفع الظلم عن الشعوب السودانية وبناء الجيش الوطني الواحد". وتقول تقارير إعلامية ان الجيش السوداني يستخدم مسيرات تركية تحصل عليها في صفقات سابقة حيث تدعم أنقرة المتحالفة مع التيارات الإسلامية في المنطقة وكذلك السودان البرهان عسكريا في محاول للحفاظ على مصالحها. ومثلت زيارة قائد الجيش الى تركيا الشهر الماضي ولقائه الرئيس رجب طيب اردوغان دليلا على حجم الدعم الذي تحصلت عليه القوات السودانية حيث وصف البرهان الزيارة بالناجحة. وتتهم قوات الدعم القوات السودانية باستهداف المنشئات الحيوية ومقرات السيادة ومقرات البعثات الدبلوماسية في إطار مخططها لتشكيل حكومة حرب تكون بورتسودان عاصمة لها. ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

مشاركة :