دمشق تؤكد ان موسكو ستواصل دعمها لها ضد الارهاب بعد قرار سحب القوات الروسية

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعلنت دمشق في بيان ان موسكو اكدت الاستمرار في دعمها لها في مجال "مكافحة الارهاب"، وذلك بعد اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه سيبدأ الثلاثاء سحب الجزء الاكبر من قواته من سوريا. وجاء في بيان للرئاسة السورية على صفحتها الرسمية على فايسبوك "اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين (بشار) الاسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسوريا في مكافحة الإرهاب". وياتي ذلك بحسب البيان "بعد النجاحات التي حقّقها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الارهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سوريا، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد". وفي وقت سابق افاد الكرملين ان بوتين اتفق مع الاسد في اتصال هاتفي على سحب الجزء الاكبر من القوات الروسية في سوريا، واوضح ان الرئيس الروسي "اعلن ان المهمات الرئيسية المطلوبة من القوات المسلحة قد انجزت. وتم الاتفاق على سحب القسم الاكبر من القوات الجوية الروسية". واوضح انه سيتم الابقاء على وجود جوي لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار.وبدات روسيا في 30 سبتمبر حملة جوية دعما للعمليات العسكرية للجيش السوري. وقالت انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى، في حين اتهمتها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات "المعتدلة" اكثر من تركيزها على الجهاديين. واتخذت روسيا من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية في غرب البلاد مقرا لقواتها.واكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي من جهته ان "التنسيق في مواجهة الإرهاب بين سوريا وروسيا ما زال في أعلى مستوياته وسيبقى". ومنذ دخول القاذفات والمقاتلات والمروحيات الروسية الاجواء السورية، حقق الجيش السوري تقدما ملحوظا في محافظات عدة اهمها اللاذقية وحلب (شمال) ودرعا (جنوب) بعد سلسلة نكسات عسكرية كان مني بها.ويعد كسر حصار تنظيم الدولة الاسلامية لمطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر اول انتصار مهم للجيش السوري منذ بدء الحملة الروسية. وفي بداية شهر فبراير الماضي، حقق الجيش السوري الاختراق الاكثر الاهمية في محافظة حلب منذ العام 2012. وتمكن بغطاء جوي روسي مكثف من تضييق الخناق على الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، وكسر الحصار المفروض على قريتين واستعادة مواقع عدة. الى ذلك احرز الجيش السوري تقدما ملحوظا في ريف اللاذقية الشمالي ولم يعد امامه سوى بلدات وقرى معدودة ليفرض سيطرته على المحافظة كافة.

مشاركة :