أعلن رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا اليوم الاثنين الحداد ثلاثة أيام ورفع حالة التأهب في البلاد للتصدي للإرهاب إلى أعلى مستوى لها بعد هجمات في منتجعات شاطئية أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها وخلفت 21 قتيلا. وتم خفض عدد القتلى الذين سقطوا في هجمات أمس الأحد على ثلاثة فنادق إلى من 22 إلى 21 قتيلا وفقا لوزارة الداخلية والأمن. وقعت الهجمات في منطقة جراند بسام التي تبعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي مدينة أبيدجان العاصمة الاقتصادية. وقال وزير الداخلية حامد باكايوكو إن 15 مدنيا وثلاثة جنود وثلاثة مسلحين قتلوا في موقع الهجمات الذي يتردد عليه مواطنون من كوت ديفوار وأجانب. وأسفرت الهجمات عن إصابة نحو 33 شخصا. وأعلن الرئيس واتارا الحداد لمدة ثلاثة أيام وقرر رفع حالة التأهب إلى الحد الأقصى ومن بين الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى وإنشاء منطقة حماية حول السفارات والمدارس والمنشآت الحيوية والأماكن العامة الرئيسية، بما في ذلك المطارات والموانئ والحدود. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجمات. وكان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قد أعلن اليوم الاثنين في برلين مقتل ألمانية في الهجمات الإرهابية بكوت ديفوار. وقال شتاينماير: للأسف علي أن أؤكد مقتل مواطنة ألمانية في الهجوم بكوت ديفوار. وفي الوقت نفسه أدان شتاينماير الهجوم بأشد درجة، مؤكدا ضرورة تضافر المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب. ولم تدل الخارجية الألمانية ببيانات عن هوية الألمانية التي راحت ضحية الهجمات. وكانت الخارجية الألمانية تتحقق في وقت سابق من تقارير عن وجود ضحايا ألمان في الهجمات، وذكرت في بيان: السفارة الألمانية تدخلت، وهي على اتصال مستمر مع السلطات المختصة وشركائنا هناك. السفارة تسعى بجد لمعرفة ما إذا كان هناك ضحايا ألمان في الهجوم الإرهابي. واعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن تعازيها في برقية إلى واتارا على ما وصفته بأنه عمل إجرامي أصبح فيه أشخاص أبرياء مجددا ضحايا لأيديولوجية غير إنسانية. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن أربعة فرنسيين قتلوا في الهجمات. وقال قصر الاليزيه إن أولاند تحدث اليوم الاثنين عبر الهاتف مع نظيره الإيفواري. وأعرب أولاند عن تعازيه لأسر الضحايا مضيفا أن فرنسا تدعم كوت ديفوار في مبادراتها لمكافحة الإرهاب، وتعتبر أن التعاون بين جميع الدول المهددة من قبل الجماعات الإرهابية، وخاصة في غرب أفريقيا، يجب أن يتم تكثيفه أكثر من أي وقت مضى. وقال المتحدث باسم حكومة كوت ديفوار كوني برونو إن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو ووزير الداخلية برنار كازينوف سيزوران البلاد غدا الثلاثاء لإظهار الدعم لمواطني كوت ديفوار. المصدر: (د ب أ)
مشاركة :