نجل بايدن أمام القضاء بتهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني

  • 10/3/2023
  • 20:25
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - ويلمنغتون - (أ ف ب) يمثل هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، أمام محكمة فدرالية في ديلاوير (شرق)، حيث سيدفع ببراءته من تهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني. هانتر بايدن (53 عاماً) هو أحد الأهداف المفضلة للخصوم الجمهوريين لوالده جو بايدن بدءاً بسلفه دونالد ترامب، والذين يعتبرونه نقطة ضعف الرئيس الديمقراطي. هو متهم بأنه كذب عندما ملأ استمارة لحيازة سلاح ناري في العام 2018، نفى فيها أن يكون مدمن مخدرات، وهو أمر أقر به لاحقاً. وقال محاميه أيب ديفيد لويل، إنه سيدفع ببراءته خلال توجيه التهم إليه أمام محكمة فدرالية في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، مسقط رأس عائلة بايدن، والتي وصلها حوالي الساعة العاشرة صباحاً (14,00 ت غ) كما أفاد صحفيون. وكان المحامي طلب أن يمثل موكله المقيم في كاليفورنيا (غرب) عبر تقنية الفيديو. لكن القاضي رفض ذلك، مشيراً إلى أن هذا المثول الأول «هو من المناسبات القليلة في ملف جنائي يمثل خلالها المتهم شخصياً في محكمتنا أمام القاضي». وأضاف «أغلبية التهم الموجهة إلى المتهم جديدة، ولم ترد خلال مثوله السابق في تموز/يوليو 2023، لذا ستكون المرة الأولى التي تناقش فيها أمام المحكمة». في حال إدانته، يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 25 عاماً كعقوبة قصوى، لكن عملياً مثل هذه الملاحقات نادراً ما تؤدي لوحدها إلى السجن مع النفاذ. مدع خاص كان نجل الرئيس الأمريكي توصل في حزيران/يونيو إلى اتفاق أول مع المدعي ديفيد فايس في ديلاوير يشمل في أن اتهامات الاحتيال الضريبي وحيازة سلاح بشكل غير قانوني، كان ليجنبه السجن ومحاكمة محرجة له ولوالده ويتضمن اعترافه بالذنب. إلا أن قاضية طعنت بقانونية الاتفاق. وبعد ذلك أكد المدعون العامون تحت إشراف فايس أن الاتفاق قد سقط. وأطلق الجمهوريون الذين يشكلون أغلبية في مجلس النواب، في 12 أيلول/سبتمبر إجراء تحقيق لعزل الرئيس الديمقراطي بشأن قضايا نجله المثيرة للجدل في الخارج، متهمين الرئيس الديمقراطي بتغذية «ثقافة الفساد». وندد البيت الأبيض بهذا الإجراء بقوة. وغالباً ما يرد اسم هانتر بايدن في حديث الكثير من الجمهوريين حول الرئيس بايدن وعائلته. ويأخذ عليه البرلمانيون المحافظون عقد صفقات مشبوهة في أوكرانيا والصين عندما كان جو بايدن نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما بين العامين 2009 و2017 من خلال الاستفادة من علاقات والده واسمه. كما يذهبون أبعد من ذلك عبر نسب الضغوط التي مارسها جو بايدن على كييف بصفته نائباً للرئيس للحصول عام 2016 على إقالة المدعي العام الأوكراني فيكتور تشوكين، إلى رغبة في حماية مجموعة الغاز الأوكرانية التي كان يعمل لديها ابنه. ويتهم الجمهوريون الإدارة الديمقراطية بالقيام بكل ما أمكن لوقف الإجراءات التي تستهدف هانتر بايدن. خلال جلسة الاستماع لوزير العدل ميريك غارلاند في 20 أيلول/سبتمبر، انتقده رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب الجمهوري جيم جوردان مجدداً، بسبب تعيين ديفيد وايس مدعياً خاصاً في آب/أغسطس لإدارة الملفات التي تشمل هانتر بايدن. وقال جوردان إنه اختار «الرجل الذي يعلم أنه سيحمي جو بايدن». وأكد الوزير غارلاند أن للمدعي كامل الحرية لإجراء تحقيقه، مذكراً بأن وايس كانت عينته إدارة ترامب، وبقي في منصبه في ظل حكم بايدن. هانتر بايدن الذي كان محامياً، ثم أصبح رجل أعمال، تحول إلى الرسم، بعدما تجاوز معاناته مع إدمان المخدرات والكحول. وأعلن جو بايدن في أيار/مايو لشبكة «إم إس إن بي سي» أنه «يثق به» و«فخور به».

مشاركة :