فاز الفرنسي بيار أجوستيني والمجري النمسوي فيرينس كراوس والفرنسية السويدية آن لويلييه، أمس، بجائزة نوبل للفيزياء، لأبحاثهم المتعلقة بأدوات استكشاف الإلكترونات داخل الذرات والجزيئات، حيث طوروا نبضات ضوئية ذات مدى زمني قصير للغاية يمكن استخدامها في تصوير العمليات التي تحدث داخل الذرات والجزيئات، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تطوير التشخيص الطبي والإلكترونيات. وأوضحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح جائزة نوبل أن العلماء الثلاثة قدموا للبشرية أدوات جديدة لاستكشاف حركة الإلكترونات داخل الذرات حيث تحدث تغيرات في بضعة أعشار من الأتوثانية. ورفعت الأكاديمية الملكية قيمة الجائزة هذا العام إلى 11 مليون كرونة سويدية، نحو مليون دولار. وقالت إيفا أولسون، عضو لجنة اختيار جائزة نوبل في الفيزياء، "إن القدرة على توليد نبضات ضوئية في الأتوثانية فتحت المجال أمام نطاق زمني صغير للغاية، كما فتحت الباب أمام عالم الإلكترونات". وأضافت أنه كان يعتقد في السابق أن التغيرات التي تحدث في الإلكترونات لا يمكن رؤيتها، لكن استخدام النبضات الضوئية التي تحدث في الأتوثانية أثبت عكس ذلك. وأشارت الأكاديمية إلى أن هذا الاختراع يبشر بتحقيق إنجازات في مجالات مثل اكتشاف تقنية تشخيص مختبرية جديدة للكشف عن الآثار الجزيئية المميزة للأمراض في عينات الدم. وهذه هي الجائزة الثانية التي تمنح هذا الأسبوع بعد فوز العالمة المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأمريكي درو وايزمان بجائزة نوبل في الطب تقديرا لاكتشافاتهما التي ساعدت على تطوير لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال أو "الرنا المرسال" بشكل فعال ضد فيروس كورونا. وبدأ منح جوائز نوبل للفائزين في العلوم والأدب والسلام منذ عام 1901 بناء على وصية مخترع الديناميت رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل. من جانب آخر، قال الطبيب الحائز جائزة نوبل للسلام دينيس مكويجي، إنه سيرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقررة في ديسمبر في الكونجو. وأعلن مكويجي، الذي فاز بالجائزة عام 2018، عزمه الترشح أمام حشد من المؤيدين في مركز للمؤتمرات بالعاصمة كينشاسا.
مشاركة :