كشف خبير ومدرب القراءة السريعة الدكتور جمال عبدالله الملا إحصائيات تقول إنَّ المواطن الأمريكي يقرأ 12 كتابًا سنويًا، بينما البريطاني يقرأ 9 كتب سنويًا، والألماني 7، بينما يقرأ العربي نصف صفحة فقط سنويًا، أي أنَّ كل 500 عربي يقرؤون مجتمعين كتابًا واحدًا سنويًا، بينما 500 بريطاني يقرؤون 4500 كتاب. وأشار الدكتور الملا إلى ثلاثة أنواع من القراءة: الأولى القراءة التقليدية وفيها يبلغ معدل السرعة للغة العربية 160 كلمة/ دقيقة، وللغة الإنجليزية 250 كلمة/ دقيقة، بنسبة استيعاب تبلغ 50 %، والنوع الثاني هو القراءة السريعة؛ وفيها يتم قراءة 650- 2000 كلمة/ دقيقة باللغة العربية، أما الإنجليزية فيتراوح ما بين 1000- 3000 كلمة/ دقيقة، وتبلغ فيها نسبة الاستيعاب 60 %، أما النوع الأخير فهو القراءة التصويرية، والتي يقرأ فيها الفرد كتابًا خلال ساعة واحدة، وتبلغ نسبة الاستيعاب فيها 70 %، مبيّنًا أن معظم أفراد المجتمع يصنّفون ضمن النوع الأول في أنماط القراءة. ولخص مدرب القراءة السريعة مشاكل القراءة التقليدية في عوامل عدة؛ منها الملل الذي يؤدي إلى عدم الانتهاء من الفصول الأولى، كثيرة السرحان، عدم الفهم من المرة الأولى، نسيان المعلومة بعد فترة قصيرة من القراءة، وفيما يتعلق بالفهم تبني فكرة الكل أو لا شيء، واعتمادها على سرعة واحدة لكل أنواع المواد، فضلاً عن طريقتها التسلسلية. وقدَّم الدكتور جمال الملا طريقة مجربة لعدم نسيان المعلومة ورسوخها في الذهن، وهي مراجعة المعلومة 5 مرات، تبدأ بعد القراءة بساعة، ثم بعد يوم، ثم أسبوع، فشهر، وأخيرًا من 3 إلى 6 أشهر. كما قدم طريقة أخرى لزيادة الاستيعاب والتذكر وتلخيص الكتب أيضًا، عبر الخريطة الذهنية، والتي تعد أسلوبًا ناجحًا لتدوين وربط المعلومات المقروءة والمسموعة بوساطة الكلمات والرسوم على شكل خريطة، حيث يقوم بقراءة أو سماع الفكرة أو المادة المطلوب تحويلها إلى كلمات مختصرة ورسوم بالألوان. واستعرض ملا نصائح ذهبية وطرقًا مجربة لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب في القراءة السريعة وتلخيص الكتب وزيادة الاستيعاب، وذلك خلال ورشة متخصصة في تسريع القراءة وتحسين الاستيعاب، قدمها أمس الاثنين في قاعة المؤتمرات شهدت حضورًا كبيرًا من الجنسين.
مشاركة :