مضى النائب الجمهوري مات غايتز يوم الاثنين قدما في جهوده الرامية للإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي من منصبه، وقدم مذكرة تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب. ليس من الواضح بعد كيف سينتهي مسعى تنحية مكارثي، لكن هذا الجهد يمثل أخطر تهديد لرئاسة النائب الجمهوري عن كاليفورنيا لمجلس النواب حتى الآن، حسبما ذكرت شبكة ((سي إن إن)). وسيتطلب الإقرار بتنحية مكارثي تصويت الأغلبية لتحقيق النجاح. ويضغط غايتز، وهو من فلوريدا وكثيرا ما يوجه انتقادات لمكارثي، للإطاحة برئيس البرلمان باستخدام آلية الكونغرس لإعلان شغور المنصب، والتي تعطي أي عضو القدرة على الدعوة إلى انتخاب رئيس جديد، بالرغم من أن قيادة الحزب الجمهوري لديها بعض الخيارات لوقف أو تعطيل مثل هذا الجهد. ووفقا لتقارير وسائل إعلام محلية، هدد المحافظون الجمهوريون بالإطاحة بمكارثي بسبب اعتماده على أصوات الديمقراطيين، كما فعل يوم السبت لدفع تشريع يحول دون إغلاق الحكومة. كما أشار غايتز إلى إمكانية إجراء مجلس النواب تصويتا على إرسال مساعدات إلى أوكرانيا كسبب آخر للإطاحة به. وقال "قد يصوت أعضاء من الحزب الجمهوري بشكل مختلف على مذكرة حول شغور المنصب إذا ما سمعوا ما لدى رئيس المجلس ليشاركه معنا بشأن اتفاقه الجانبي السري مع (الرئيس) جو بايدن بشأن أوكرانيا". وفي حديثه للصحفيين على درجات مبنى الكابيتول يوم الاثنين، ذكر غايتز أنه "إذا كان كيفن مكارثي يعمل لصالح الديمقراطيين ويستخدم الديمقراطيين بغية الحفاظ على المنصب، فسيكون ذلك متسقا مع كل ما رأيناه منه". وفي وقت سابق من يوم الاثنين، رفض مكارثي استبعاد إمكانية إبرام صفقة مع الديمقراطيين للبقاء في منصبه، بالرغم من أنه أكد أنه لم يتحدث إلى زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز، النائب عن نيويورك، حول هذا الموضوع. وقال مكارثي "أعتقد أن هذا يتعلق بالمؤسسة".
مشاركة :