تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن قصف طال اليوم (الثلاثاء) مقر السفارة الاثيوبية بالخرطوم. وقال الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم (الثلاثاء) إن " القوات المسلحة تابعت الاعتداء من قبل قوات الدعم السريع على مقر بعثة السفارة الإثيوبية بالخرطوم، واتباع ذلك ببيان بائس في محاولة لإلصاق جريمتها بالقوات المسلحة ". وأضاف البيان أن القوات المسلحة توضح حرصها منذ بداية هذه الحرب الدائرة على مراعاة القانون الدولي الإنساني والحرص علي سلامة الأعيان المحمية بما فيها مقار البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالبلاد. وادان الجيش السوداني ما وصفه بالاعتداء الغاشم علي مقر البعثة الاثيوبية، على حد ذكره. من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بقصف مباني السفارة الاثيوبية مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم. وقالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي اليوم "إننا في قوات الدعم السريع ندين ونتأسف على هذه التصرفات باستهداف المنشآت الحيوية في البلاد بما في ذلك مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ". وأضافت أن هذا التصرف يعد امتدادا لأعمال الارهاب التي استهدفت سفارات ومنشآت عامة، على حد قولها. ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة بالعاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخري. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لاحصاءات وزارة الصحة السودانية. ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) فأن حوالي 5.4 مليون شخص قد فروا داخل السودان وخارجه بسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وعبر ما يزيد عن مليون شخص الحدود إلى إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وفقا لأوتشا.
مشاركة :