قام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، بجولة تفقد فيها حصاد أمطار الخير في السدود والآثار التي خلفتها في عدد من مناطق الدولة، حيث شهدت كافة أنحاء الدولة أمطار الخير والبركة في الفترة من منتصف فبراير 2016 إلى أن بلغت ذروتها في 8 و9 مارس 2016 وتراوحت بين الغزيرة والشديدة الغزارة مصحوبة بكميات كبيرة من البرد، واحتجزت بحيرات السدود الرئيسة في الدولة كميات كبيرة من المياه يقدر حجمها بـ 30 مليون متر مكعب من المياه. وبدأت الجولة التي رافقه خلالها المهندسة مريم سعيد حارب الوكيل المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة والاستشاريين والمهندسين في إدارة السدود بالوزارة بزيارة سد الشويب في أبوظبي، حيث اطلع معاليه على تجمعات المياه الكبيرة في بحيرة السد، وتابع معاليه جولته في تفقد آثار الفيضان الناتجة عن جريان الأودية في سيوح المدام والفاية في الشارقة، ثم تواصلت الجولة إلى مناطق مصفوت ومزيرع في إمارة عجمان وحتا في إمارة دبي، التي شهدت تساقط كميات للأمطار، حيث تفقد سد العويس في منطقة مصفوت، الذي لعب دور كبيراً في حماية مناطق مصفوت وحتا وامتداد الوادي بحجز كميات كبيرة من المياه (2.5 مليون متر مكعب) ومنع تدفق مياه الفيضان من وادي حذف على مدينتي مصفوت وحتا والتي تعد أكبر كمية يحصدها السد في فيضان واحد منذ إنشائه، وكذلك تفقد سد مزيرع وسد غلفا واطمأن على سلامتهما. زيارات ميدانية وأشار معاليه أن الوزارة تقوم بشكل مستمر خاصة خلال موسم الأمطار بزيارات ميدانية للتأكد من كفاءة وسلامة السدود والمنشآت المائية، وجاهزيتها لاستيعاب هذه الكميات من الأمطار، مشيراً في الوقت نفسه أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير البنية التحتية لها الأثر الإيجابي الكبير في تنمية المجتمعات وتحقيق الاستقرار والنماء في ربوع الوطن واستبشار المواطنين الكبير بها. وأكد معاليه أن تلك المكرمة تعبر عن حرص القيادة الرشيدة على تنمية وتطوير تلك المناطق وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. وأثنى معاليه على جهود القائمين بالوزارة في المحافظة على جاهزية وكفاءة السدود لمواجهة الفيضانات الكبيرة، ودورهم الفعال في تنفيذ خطة الطوارئ ومتابعة تطورات الفيضانات على مدار الساعة والتنسيق مع الجهات المحلية في المناطق المختلفة (الشرقية، الوسطى، الشمالية). جهود تعتبر إنجازات مشاريع السدود في الدولة ثمرة لمتابعات وجهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ولجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة التي أثمرت هذه الإنجازات الكبيرة.
مشاركة :