من الملاحظ مؤخراً أن علاقتنا بمن نعرفهم ونودهم من أقارب وأصدقاء وأحباب أصبحت مفككة وتواصلنا عبارة عن ردود مختصرة وحوارات عبر السوشيال ميديا والواتس اب (السلام عليكم، طمئنونا عنكم، الحمدلله بخير، وأنتم، مبسوطين، الحمد لله؟؟). نعم الهواتف النقالة بأيدينا ونحنُ أونلاين ولكن لا أحد فينا يرغب بمحادثة الآخر حتى في وقت الفراغ تصِلُنا رسائل لا نقرأها والبعض يحذفها دون قراءة، لا لِسبب ولكن لا قُدرة لنا على الرّد أو الكلام، نتجاهل الاتصالات عنوة حتى لم نعُد نملُك الطاقة للحديث ولا الفضفضَة، أيضاً لم نعُد كما كنّا نشكو ونفضفض لبعضنا البعض عمّا نشعر به، أصبحنا نميل للسكون والصمت الذي وجدنا فيهِ راحتنا، صرنا نهرب من سماع مشaاكل الآخرين او شكواهم، لأننا ببساطة غارقون بمشاكلنا الخاصة، نهرُب من أحزاننا وأتراحنا ونبحث عن الافراح، أنهكتنا ضغوطات الحياة، لا نريد أن نحكي ولا أن نسمع الا ما يدخل السعادة على قلوبنا، نبحث عن الراحة فقط، والتي وجدناها في الوحدة والعزلة عن الناس وعدم التواصل بالأصدقاء أو الأهل إلا للضرورة فقط، وكأننا في قوقعة، صباحاتنا أصبحت ملصقات وادعية محولة نرسلها للجميع على حد سواء، سؤال لا أجد له إجابة هل ما نعيشُه اليوم حالة مؤقتة أم أنّه دستور حياتنا الجديد الذي انتهجناه؟! ما هو سبب هذا السلوك، إلى اين ذاهبون، ربّما تعبنا، ونريد فقط أن نرتاح، أرجو أن يجد كل منا الإجابة على السؤال، وإذا عُرف السّبب بَطُلَ العجب. حنان حسن الخناني @HananHa00500728
مشاركة :