دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حلفاء بلاده الغربيين إلى مواصلة تسليح أوكرانيا، ليكون بإمكانها التصدي لروسيا في ظل الشكوك المحيطة بالمساعدات العسكرية من قبل بعض البلدان. وفيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتحقيق النصر في حربها ضد روسيا، قالت وزارة الخارجية الروسية، إنها لا تستبعد أن «الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى أوكرانيا النووية»، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن دفاعاتها الجوية قامت باعتراض وتدمير 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود غربي روسيا. وتفصيلاً، دعا رئيس الوزراء البريطاني حلفاء بلاده إلى تزويد أوكرانيا بالوسائل اللازمة لمساعدتها على الانتصار في الحرب ضد روسيا. وقال سوناك في مؤتمر لحزب المحافظين أمس، «إذا أعطينا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأدوات اللازمة، فسينهي الأوكرانيون المهمة». من جهته، قال الرئيس الأوكراني أمس، إن أوكرانيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق النصر في حربها ضد روسيا، وتهدف إلى تجاوز فصل الشتاء دون فقد زمام المبادرة في ساحة المعركة. وقال زيلينسكي لقناة سكاي تي.جي24 الإيطالية، متحدثاً عبر مترجم «هناك إرهاق، لكننا سنبذل قصارى جهدنا للنصر على روسيا، وسيستمر هجومنا المضاد، حتى ولو ببطء لصد الهجوم». وأضاف أن بلاده تلمس دعم الولايات المتحدة في «هذه الأوقات الصعبة للغاية»، وهي مقتنعة بأن هذا الدعم سيستمر في المستقبل. ودعا الرئيس الأوكراني إلى تعزيز منطقة خاركيف من الهجمات الروسية، بعد زيارة إلى المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: «من المهم للغاية ألا تصمد خاركيف فحسب، على الرغم من كل شيء، بل تساعد على الحفاظ على شرقنا بأكمله قوياً». وفي موسكو، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنها لا تستبعد أن «الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى أوكرانيا النووية». وقالت زاخاروفا لراديو «سبوتنيك» أمس: «مع الأخذ في الاعتبار وجود أشخاص في السلطة في دول الاتحاد الأوروبي، مثل وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، لا أستبعد أنه في هذا المسرح العبثي سيحتاجون أيضاً إلى أوكرانيا النووية، كانوا يتحدثون عن ذلك، أو على الأقل لم يوقفوا الرئيس الأوكراني عندما قال مثل هذا الشيء الغبي في مؤتمر ميونيخ». وفي وقت سابق، أعرب ممثلو كييف مراراً عن أسفهم، لأن أوكرانيا لا تملك أسلحة نووية، وكانت هناك أيضاً مقترحات لصنع «قنبلة قذرة»، إذ قال زيلينسكي، متحدثاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، إن «أوكرانيا تخلت عن ترسانتها النووية الثالثة في العالم. وأضاف أن «روسيا ليس لها الحق في امتلاك أسلحة نووية». وفي فبراير 2022، في مؤتمر «ميونيخ للأمن»، قال الرئيس الأوكراني أيضاً، إن «كييف بإمكانها أن تبطل مذكرة بودابست لعام 1994، التي تنص على وضع أوكرانيا الخالي من الأسلحة النووية». ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الدفاعات الجوية الروسية قامت باعتراض وتدمير ما مجموعه 31 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود غربي روسيا، في حين أشار تقييم استخباراتي بريطاني إلى أن القوات الروسية أسقطت بطريق الخطأ إحدى طائراتها المقاتلة متعددة المهام في سبتمبر الماضي. وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف، إن أضراراً لحقت بمبنى إداري جراء الهجمات. كما أعلنت الوزارة، في بيان، عبر تطبيق تليغرام، أن القوات الجوية الروسية ساعدت أيضاً في إحباط محاولة إنزال أوكرانية باستخدام زورق عسكري عالي السرعة، وثلاث زلاجات نفاثة في شبه جزيرة القرم. ولم يتم إعلان وقوع إصابات في هجوم الطائرات المسيرة الذي كان واحداً من كبرى الهجمات في الأشهر الأخيرة على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا. من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، سيرهي ليساك، عبر موقع فيس بوك، إن القوات الروسية قصفت منطقة ميروفي التابعة للمقاطعة بالمدفعية. ومن جهة أخرى، قال محللون بريطانيون إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت بطريق الخطأ طائرة مقاتلة روسية بالقرب من بلدة توكماك في جنوب أوكرانيا. وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، أمس، بأنه من المرجح للغاية أن تكون قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت يوم الخميس الماضي، إحدى طائراتها المقاتلة متعددة المهام من طراز «سو-35 إس فلانكر إم» فوق بلدة توكماك، على بعد نحو 20 كيلومتراً خلف خط المواجهة الحالي. وأفاد التقييم بأن الموقع يعد مهماً، حيث إن توكماك بلدة شديدة التحصين، وعادة ما تضم مقار قيادة روسية، تقود أحد أكثر القطاعات المتنازع عليها في خط المواجهة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :