كشف المرصد الوطني للعمل (NLO) في تقرير التوطين للربع الثاني من 2023، عن تسجيل الربع الثاني من العام الجاري 2023 أعلى مشاركة للسعوديين في سوق العمل مقارنةً بنفس الفترة الزمنية للسنوات السابقة، حيث ارتفع عدد المواطنين العاملين في منشآت القطاع الخاص إلى 2.2 مليون موظف، وبلغ إجمالي نمو عدد العاملين السعوديين بالمقارنة بالربع المماثل من 2022 قرابة 210 آلاف موظف، وبمتوسط نمو بنحو 42 ألف موظف لكل ربع حتى الربع الثاني من 2023، وأكد عدد من المختصين أن التقرير يظهر التأثير الإيجابي للبرامج والمبادرات التنفيذية لرؤية 2030 في خفض معدلات البطالة وخلق مزيد الفرص الوظيفية المناسبة والملائمة للشبان والشابات بالمملكة، ويؤكد جدارة الحلول التي باشرتها الدولة ضمن مساعيها المستمرة لتحجيم مشكلة البطالة وتجاوزها. وأرجع تقرير المرصد الوطني للعمل، تنامي أعداد المواطنين العاملين في القطاع الخاص، إلى ما يشهده الاقتصاد السعودي من معدلات نمو إيجابية، حيث أسهمت في زيادة حجم سوق العمل الإجمالي وقوة الطلب على العمالة، وزيادة معدلات الإنتاجية في السوق. كما استعرض التقرير تغيرات سوق العمل ومعدلات توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص، وقدم تحليلًا لأداء معدلات التوطين من خلال تفاصيل الأنشطة الاقتصادية والمناطق الإدارية، إضافة إلى مقارنة معدلات التوطين في هذه الفترة، بالربع السابق والربع المماثل من عام 2022، ويستعرض صافي نمو وظائف المواطنين. ووفقًا للتقرير، سجّلت أعداد الموظفين من المواطنين أعلى ارتفاع لكلا الجنسين ليصل عدد الموظفين الذكور إلى 1.3 مليون موظف، في مقابل نحو 900 ألف موظفة في القطاع الخاص بنهاية الربع الثاني من 2023، وليبلغ معدل التوطين الإجمالي 22.3 %، كما أوضحت الأرقام تسجيل المنطقة الشرقية أعلى معدلات التوطين بنسبة 27 %، تليها مكة المكرمة بنسبة 24 %، ثم منطقتي الرياض والمدينة المنورة بنسبة 21 %، خلال نفس الفترة، كما حقق قطاع المعلومات والاتصالات أعلى نسبة مشاركة للمواطنين الذكور بلغت 60 %، بينما حقق نشاط التعليم أعلى مشاركة للمواطنات الإناث بنسبة 53 %. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة جدة،الدكتور سالم باعجاجة: إن الإيجابية الكبيرة المتمثلة في الأرقام والنسب التي تضمنها التقرير الصادر من قبل المرصد الوطني للعمل (NLO) حول التوطين للربع الثاني من 2023، من حيث زيادة مشاركة السعوديين في سوق العمل تعكس جدوى وجدارة الحلول والجهود التي باشرتها الدولة -أيدها الله- ضمن مساعيها المستمرة لتحجيم مشكلة البطالة وتجاوزها، إذ بدأت تلك الجهود بدراسة أسباب البطالة بالمجتمع السعودي الذي يشكل الشبان غالبيته العظمى، ثم عملت على تهيئة السعوديين لدخول إلى سوق العمل، وباشرت تعزيز دور القطاع الخاص وحفزته على استيعاب المزيد من الشبان والشابات في قطاعات ولادة للفرص الملائمة والمناسبة لهم مثل قطاع السياحة والتعليم والصحة ومختلف القطاعات الخدمية. بدورها أثنت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأيدي الحرفية الدكتورة عائشة عباس نتو على مخرجات تقرير التوطين للربع الثاني من 2023 الصادر من طرف المرصد الوطني للعمل (NLO)، مشيرة إلى تحقيق أعلى مشاركة للسعوديين في سوق العمل، حيث بلغ عدد المواطنين العاملين في منشآت القطاع الخاص إلى 2.2 مليون موظف، مؤشر على إيجابية البرامج والمبادرات التنفيذية لرؤية 2030 في خفض معدلات البطالة وذلك على الخصوص منها بما يتعلق بتنويع مصادر الدخل عبرالتوسع في تنشيط الكثير من القطاعات غير النفطية القادرة على توفير المزيد من الوظائف الملائمة للمواطن السعودي. وقالت د. عائشة نتو، أظهر تقرير المرصد الوطني للعمل تسجيل نحو 900 ألف موظفة في القطاع الخاص بنهاية الربع الثاني من 2023، وهذا إنجاز كبير ونجاح يعكس حرص حكومتنا الرشيدة على تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل، ويؤكد نجاح القرارات والتشريعات والأنظمة التي تم إحداثها لتهيئة بيئة العمل المناسبة والملائمة للمرأة إضافة إلى تفعيل دورها القيادي والأساسي في سوق العمل وتمكينها من العمل في قطاعات جديدة لم تكن متاحة في السابق وإتاحة عملها في مناصب قيادية. ويعد المرصد الوطني للعمل مرصدًا وطنيًا أُسِّسَ بأمر سامٍ كريم في 2010؛ ليكون المصدر الرئيس والموثوق لبيانات ومرئيات سوق العمل؛ ويعمل على إصدار العديد من المنتجات والتقارير خلال العام، والتي تُعنى بتحليل المؤشرات والبيانات؛ لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية لتصميم سياسات مدعومة بالحقائق والأرقام وتقييم أثرها لاستشراف مستقبل سوق العمل. سالم باعجاجة عائشة نتو
مشاركة :