برعاية كريمة ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق مساء غد الجمعة، 6 أكتوبر، عروض الموسم المسرحي في دورته السادسة عشرة، بأسبوعيه الأول والثاني، من على قاعتي المركزين الثقافيين في مدينتي كلباء ودبا الحصن، ثم تتحول العروض بعد ذلك في أسبوعيها الثالث والرابع، إلى إمارتي الشارقة وأم القيوين. وقد وقع الاختيار في هذه الدورة على 4 عروض مسرحية، قدمت سابقاً في أيام الشارقة المسرحية في دورتها الأخيرة 2023، لقرب هذه العروض من قضايا المجتمع، ولما تتمتع به من تنوع في الرؤى والطروحات، التي تجذب الجمهور إليها للمشاهدة والتفاعل مع أحداثها، والعروض هي: مسرحية «زغنبوت» من إنتاج مسرح الشارقة الوطني، للمخرج محمد العامري، وأداء النجوم أحمد الجسمي، إبراهيم سالم، بدور الساعي، محمد جمعة، ناجي جمعة، محمد بن يعروف، سارة السعدي وآخرون، وقد نالت هذه المسرحية جائزة أفضل عرض مسرحي، في مهرجاني الشارقة للمسرح الخليجي، وأيام الشارقة المسرحية، في دورتيهما الأخيرتين، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى. المسرحية الثانية هي مسرحية «قائمة الخديج» لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، للمخرج عبدالرحمن الملا، وتمثيل الفنانين محمد جمعة، عادل سبيت وعبير الجسمي، وآخرون، وقد مثل هذا العرض الإمارات في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الأخيرة التي أقيمت في سبتمبر الماضي في القاهرة، كما نال العرض العديد من الجوائز إبان تقديمه في أيام الشارقة المسرحية في دورتها الماضية. أما ثالث عروض الموسم المسرحي، فهو عرض مسرحية «ميادير» من إنتاج مسرح أم القيوين الوطني، للمخرج حسن رجب، ومن أداء النجم سعيد سالم، والفنانين سيف عدران، إبراهيم استادي، خليفة ناصر، بالإضافة إلى مخرج العرض الفنان القدير حسن رجب. وقد نالت هذه المسرحية إعجاب الجمهور وتفاعلهم معها حينما عرضت في أيام الشارقة المسرحية، ونال نجمها سعيد سالم عن ذلك العرض جائزة التمثيل، عن أدائه المقتن هو وزملاؤه في ذلك العرض. وآخر عروض الموسم، مسرحية «تفسير بنت ياقوت»، لمخرجها علي جمال، ومن إنتاج مسرح دبي الوطني، وأداء الفنانين بدور الساعي، محمود القطان، وآخرين، وقد شارك هذا العرض أيضاً في أيام الشارقة المسرحية، ونال العديد من الجوائز. وحول ذلك، صرح رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين، الجهة المنظمة للموسم المسرحي، قائلاً: «بعد التوقف الذي طال الموسم المسرحي، في السنوات الثلاث الأخيرة، بسبب ظروف جائحة كورونا، تعود في هذا العام عروضه التي نسعى من خلالها، إلى تأصيل المشهد المسرحي، وجعله ممارسة اجتماعية يحرص الجمهور على التواجد فيها والتفاعل معها، كما أننا نبذل ما في وسعنا، لإنجاح هذه الدورة، من خلال عروض مسرحية، تهتم بالشكل وتحترم المضمون، وتتخذ من الكوميديا الراقية أداة لإيصال خطابها الإنساني للمجتمع. وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بأعمق عبارات الشكر والامتنان، لصاحب السمو حاكم الشارقة، على دعمه لأبنائه المسرحيين ورعايته لهم، من خلال مبادرات سموه الكريمة التي أسست لخطاب مسرحي محلي عميق وعظيم، ووضعت رجالات مسرحنا، ضمن قوائم المجددين والمبدعين والمؤثرين في المشهد المسرحي الخليجي والعربي».