موقف الجعفري في الجامعة العربية تكريسٌ لانتمائه - جاسر عبدالعزيز الجاسر

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن منتظراً من إبراهيم الجعفري وزير خارجية حكام العراق الجدد، أن يكون موقفه مغايراً لما قام به في اجتماع وزراء الخارجية العرب، بالدفاع عن أذرع نظام ملالي إيران الإرهابية، فالحشد الشيعي العراقي وحزب الشيطان اللبناني الذي يستفز جميع المسلمين بتسميته بحزب الله وهو الأكثر عداء لله، كونه حزباً أنشئ لمعاداة الله وقتل عباده. إبراهيم الجعفري هو صنيعة نظام ملالي إيران، فالمدعو الجعفري ينحدر من التبعية الأفغانية التي تخلّفت في النجف على طريقة زوار العتبات الشيعية الذين حضروا للعراق من إيران والهند وباكستان وأفغانستان ولبنان، والذين يُطلق عليهم بـ(المجاورين)، والمجاور إبراهيم الجعفري انتسب إلى حزب الدعوة المتطرف وتدرّج في المراتب القيادية في الحزب حتى وصل إلى رئاسته، إلى أن أزاحه نوري المالكي، فشكّل حزباً أو تياراً سياسياً يُعَد ظهيراً لحزب الدعوة، وعبر هذا التحايل السياسي، فإن المجاور إبراهيم الجعفري اختير رئيساً للبيت الشيعي الذي شكّلته الأحزاب والمليشيات الطائفية تحت مسمّى (التحالف الوطني)، والمجلس الوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية هو الذي يختار رئيس الحكومة ويرشح الوزراء، ووفق هذا الوضع الذي يكرّسه الدستور العراقي الذي وضعه المحتل الأمريكي، فقد استبدل حيدر العبادي بعد إزاحة نوري المالكي الذي فقد أهلّيته لزيادة عمليات الفساد وفشل حكومته في توفير الخدمات للمواطن العراقي، وتورطه في تمكين تنظيم داعش الإرهابي في احتلال أربع محافظات عراقية جميعها تضم أغلبية سنية عربية، وذلك خدمة لنظام ملالي إيران، وتمهيداً لتشكيل ما يسمّى بالحشد الشيعي الذي أطلق كتنظيم مليشياوي إرهابي لتنفيذ عمليات عزل طائفي في المحافظات العربية السنّية. التشكيل الوزاري الجديد برغم هيمنة حزب الدعوة عليه من حيث اختيار رئيس الحكومة من نفس الحزب الذي كان ينتمي إليه المالكي، إلا أن التشكيل ضم رئيس التحالف الشيعي إبراهيم الجعفري كوزير للخارجية، ولأن الجعفري يرى أن التحالف الشيعي، أهم من الحكومة، لأن التحالف هو من يختار رئيس الحكومة ووزراء الأغلبية الشيعية، ولهذا فإن الجعفري يرى نفسه أهم من رئيس الحكومة وأنه رئيسه الفعلي، وليس العبادي رئيسه، كونه وزيراً في حكومته، وقد لاحظ متابعو نشاطات الشخصين في المناسبات التي يتواجدان فيها تسابق كل منهما ليتقدم على الآخر، وهو ما يكشف خللاً في علاقاتهما، مع إصرار الجعفري على أنه الرئيس الأساسي للتحالف الشيعي الذي يحكم العراق، بفضل الدستور الذي وضعه الأمريكان وسطوة المليشيات الشيعية التي توحدت تحت مسمّى الحشد الشيعي الذي يصر العراقيون على تسميته بعد التحالف الشيعي، لأنه مغلق على معتنقي هذا المكون الطائفي وجميع المنظمات والمليشيات التابعة للأحزاب الشيعية، التي جميعها كوّنت ونشأت في كنف ملالي إيران، ولهذا فلا غرابة أن يقوم الجعفري بالدفاع عن هذا الذراع الإرهابي وصنوه حزب الشيطان اللبناني، أما زعم الجعفري المجاور الأفغاني بأن الحشد وحزب الشيطان يدافعان عن العرب، فهو قول مرفوض من قِبل الدول العربية جميعاً، باستثناء لبنان الواقع تحت سطوة إرهاب حزب الشيطان والعراق المختطف من قِبل الذراع الإرهابي الآخر لملالي إيران، وما فعله الجعفري ونظيره في العمالة الوزير اللبناني موقفان منتظران من حكومتين خاضعتين لمليشيات إرهابية، وتضم أعضاء كوزراء يمثلون هذه المليشيات الإرهابية، وهو ما يستدعي بحث التعامل مع حكومة عربية تضم وزراء معادين للمصالح العربية وممثلين لحكومات أجنبية تعادي العرب. مقالات أخرى للكاتب أبو الغيط أميناً عاماً جديداً للجامعة العربية معاناة الطلبة المبتعثين في بريطانيا وأمريكا تدمير الأمن العربي بأيدٍ عربية حقائق مناورات رعد الشمال مناورات رعد الشمال اختتمت بتوجيه رسائل واضحة للإرهابيين

مشاركة :