يحمل اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الـ5 من أكتوبر؛ شعار "رسول العلم شكرًا" لهذا العام 2023؛ ليبيّن دور المعلم والمعلمة في بناء الأجيال وتطوير قدرات أبناء وبنات الوطن، وإدراكاً للرسالة السامية التي يحملونها والجهود الكبيرة التي يبذلونها في التنشئة والتعليم، وتنوير العقول. وتعد المملكة جزءاً من هذا العالم، وفي مصاف الدول المتقدمة التي تولي التعليم اهتماماً بالغاً، ودعمت قطاع التعليم، مما يدل على الاهتمام بالمواطن والاستثمار في العنصر البشري الذي يعدّ أساس أي تنمية، والمحرك المؤثر للتغيير والتطوير، وهو ما تراهن عليه الدولة في السنوات القادمة لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030. وتعزز وزارة التعليم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم عبر إقامة الدورات التدريبية في مختلف مناطق المملكة بالشراكة مع الجهات التعليمية ذات العلاقة، وتنظيم الفعاليات والبرامج وورش العمل؛ بهدف السعي للتطوير المهني في الممارسات التدريسية وإحداث نقلة في سير عمل التدريب والاستفادة من التجارب العالمية في سبيل نقل صورة دور المعلم، في مسيرة البناء التعليمي والتربوي. ويعمل هذا اليوم على رفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلم فقط، بل لأجل المجتمع والمستقبل والجيل المقبل؛ من خلال تسليط الضوء على الحاجة إلى دعم المعلمين والمعلمات في ممارساتهم المهنية، وتعميق الخطط التي تدعمهم مهنياً، وتقديم أفضل الممارسات التدريسية، وإتاحة فرص التطوير المختلفة. كما انطلقت جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز بوصفها مبادرة مجتمعية وفق رؤيا ورسالة سامية ووضعت لها الأهداف والبرامج لتحقيق النماء الفكري والتميز المهني في العملية التعليمية، ورفع حماس المعلم واعتزازه بمهنته، ودعم أفكاره، ومكافأة جهوده، والتأكيد على أهمية دور المعلم في المجتمع وتهيئة البيئة المحفزة من خلال شعار"كلنا نقدرك"، وذلك عرفانًا وتقديراً لدور المعلم في بناء مجتمعه والتي تمت صياغتها بالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بجدة؛ لرفع الجانب التنافسي بين معلمي ومعلمات جدة، وتكريم المبدعين، وإظهار التقدير الكبير من الأهالي والطلاب والطالبات والمجتمع بوجه عام لهم، ومكافأة جهودهم. وحصدت هذه الجائزة نجاحات متتالية عاماً بعد عام وكان لها أثرها في إبراز مواهب المعلمين والمعلمات وإسهامها في خلق روح التنافس الشريف بينهم، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الطلاب والطالبات. يذكر أن احتفاء دول العالم سنوياً بالمعلم في هذا التاريخ يأتي تجسيداً للمبادرة التي تبنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" منذ عام 1994م، للإشادة بدور المعلم ومهنته العظيمة، وتعزيزًا للدور الرائد الذي يضطلع به والرسالة التي يحملها.
مشاركة :