أعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن اوغلو أمس الاثنين ان ثلاثة أشخاص توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها في الاعتداء بالسيارة المفخخة مساء الاحد في وسط انقرة ما يرفع عدد القتلى الى 37. وقال مؤذن اوغلو للصحافيين «لقد فقدنا ثلاثة من مواطنينا في المستشفى. وحتى الان عدد قتلى هذا الهجوم الارهابي 37» موضحا ان «قتيلا واحدا على الاقل» هو منفذ الهجوم. فيما قام الطيران التركي أمس الاثنين بقصف قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ردا على الاعتداء الانتحاري في انقرة، على ما اعلن الجيش. وأوضحت هيئة اركان القوات التركية في بيان ان الغارات التي نفذتها 11 طائرة قتالية استهدفت بصورة خاصة منطقة قنديل في جبال اقصى شمال العراق حيث يتحصن قادة متمردي حزب العمال الكردستاني. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي وقعت في قلب انقرة غير ان طريقة تنفيذها تذكر باعتداء وقع في 17 شباط/فبراير واستهدف حافلات لنقل العسكريين في الحي ذاته من العاصمة موقعا29 قتيلا. وتبنت ذلك الهجوم مجموعة «صقور حرية كردستان» المنشقة عن حزب العمال الكردستاني والمدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الارهابية. وكانت تركيا فرضت حظر تجول على مدار الساعة في شرناق بجنوب شرق البلاد أمس الاثنين من أجل تنفيذ عمليات ضد المسلحين الأكراد في المنطقة. وقال البيان الذي أصدره مكتب حاكم الإقليم إن حظر التجول سيبدأ اعتبارا من الساعة 11 مساء. وتنفذ قوات الأمن عمليات في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية وتمزقه الصراعات منذ شهور. هذا، وقال مسؤولون أمنيون أتراك امس الاثنين إن هناك أدلة على أن أحد مفجري هجوم أنقرة المشتبه بهما امرأة انضمت لحزب العمال الكردستاني منذ عام 2013. وذكروا أنها من مواليد 1992 وتنحدر من مدينة كارس في شرق تركيا.