نهى مكرم- مباشر- تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي واليورو، اليوم الخميس، بعد أن أظهرت البيانات أكبر تراجع في نشاط قطاع التشييد منذ 2020، في حين أظهر مسح بنك إنجلترا أن الشركات البريطانية تتوقع ارتفاع الأسعار بوتيرة أبطأ. وتراجع مؤشر مديري المشتريات الإنشائي البريطاني الصادر عن "إس أند بي" إلى 45.0 في سبتمبر/أيلول من 50.8 في أغسطس/آب، ما يعد أدنى مستوياته منذ مايو/أيار 2020. وتعد البيانات أقل كثيراً من مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. وتوقع الاقتصاديون في استطلاع "رويترز" تراجعاً أكثر تواضعاً إلى 49.9. وقال مايكل براون، محلل لدى "ترديرإكس"، إن بيانات التشييد لم تكن قوية ولكن القطاع يمثل جزء صغير نسبياً من الاقتصاد، مضيفاً أن النتيجة الرئيسية التي نخلص إليها هي أن مؤشرات مديري المشتريات دون مستوى 50، ما يعني أنها لاتزال تنطوي على انكماش. وسجل مؤشر مديري المشتريات لجميع القطاعات، الذي يتضمن التشييد والتصنيع والخدمات، 48.2 في سبتمبر/أيلول، ما يعد أدن مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2021. وسجل الإسترليني 86.68 أمام اليورو، الساعة 0918 بتوقيت غرينتش، أي بتراجع حوالي 0.1%. كما انخفض الإسترليني بنسبة 0.1% أمام الدولار، ليسجل 1.2125، أي أعلى طفيفاً من أدنى مستوياته في ستة اشهر ونصف عند 1.20385 دولار، أمس الأربعاء. ويعاني الإسترليني أمام الدولار مؤخراً مع تحفيز قوة الاقتصاد الأمريكي المستثمرين على الرهان على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، في حين يبدو أن بنك إنجلترا وصل إلى أو بالقرب من نهاية دورة التشديد. وتتوقع "كابيتال إيكونوميكس" تثبيت بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية البالغة 5.25% حتى أواخر 2024. بينما يتحسب المتداولون بأسواق النقد فرصة بنسبة 30% أمام رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن من المرجح أن يكون ذلك الرفع الأخير في دورة التشديد.
مشاركة :