أوباما وبوتين بحثا انسحاب القوات الروسية من سورية

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «الانسحاب الجزئي» للقوات الروسية الذي أعلنه الكرملين اليوم. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين ناقشا في «إعلان الرئيس بوتين إنسحابا جزئيا للقوات الروسية من سورية والخطوات المقبلة اللازمة للتنفيذ الكامل لوقف الأعمال القتالية». وقال أوباما إن اتفاق «وقف الأعمال القتالية» الساري منذ 27 شباط (فبراير) الماضي، تعرض لانتهاكات في أحيان عدة، لكنه حد من أعمال العنف. ونقل البيت الأبيض عن أوباما قوله إن «استمرار العمليات الهجومية من قوات النظام السوري تهدد بتقويض وقف الأعمال القتالية والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة على حد سواء». وأضاف بيان البيت الأبيض أن اوباما «أشار أيضا إلى بعض التقدم في جهود المساعدة الإنسانية في سورية لكنه شدد على ضرورة أن تسمح قوات النظام بوصول المساعدات إلى المناطق المتفق عليها من دون عوائق، وخصوصا إلى داريا»، المحاصرة في ريف دمشق. وأكد أوباما أن «المطلوب هو عملية انتقال سياسي لإنهاء العنف في سورية». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمي لإنهاء الحرب الأهلية السورية إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد. وأضاف شتاينماير في بيان: «وإذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية في نهاية المطاف على انتقال سياسي سلمي في جنيف» في إشارة إلى مفاوضات السلام الجارية في المدينة السويسرية. من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي في تصريح إلى صحيفة «لوفيغارو» إن «روسيا توقفت عملياً عن قصف المعارضة السورية المعتدلة». وتعامل البيت الأبيض بحذر مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب «الجزء الأكبر» من قواته المنتشرة في سورية، واعتبر انه من السابق لاوانه التكهن بالتداعيات المحتملة لقرار من هذا النوع على المفاوضات الجارية في جنيف. وقال الناطق باسم الرئيس الأميركي باراك اوباما جوش ايرنست، «لا بد لنا من ان نعرف بدقة ما هي النوايا الروسية». وأضاف في مؤتمره الصحافي اليومي: «من الصعب علي ان اقيم التداعيات المحتملة لهذا القرار على المفاوضات الجارية». وذكر الناطق أن الولايات المتحدة كانت على الدوام تشدد على أن التدخل العسكري الروسي يجعل الجهود الايلة للتوصل الى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا «أكثر صعوبة». وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه «نأمل ان نعرف المزيد عن الموضوع خلال الساعات المقبلة». وتزامن اعلان بوتين سحب الجزء الاكبر من قواته من سورية مع بدء جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة. ومكّن القصف الجوي الروسي قوات الرئيس السوري من تحقيق تقدم على الارض في مناطق عدة بعد سلسلة انتكاسات خلال العام الماضي. بدوره، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الانسحاب العسكري الروسي من سورية سيساعد على تكثيف الجهود للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع. وقال تشوركين في تصريح قبل اجتماع لمجلس الأمن حول سورية إن «جهازنا الديبلوماسي تلقى الاوامر بتكثيف الجهود في سبيل حل سياسي في سورية». وأضاف: «نحن حاليا في فترة سياسية، فترة وقف الاعمال القتالية»، متابعاً أن الوجود العسكري الروسي بعد الان «سيركز خصوصا» على مراقبة وقف اطلاق النار في البلاد. وتابع: «سنبقي مرافق (في سورية) لمراقبة وقف الاعمال القتالية»، مشيراً الى امتلاك روسيا طائرات من دون طيار لهذا الغرض. وأوضح الرئيس الروسي أن «الجهود الدولية لمكافحة الارهاب ستتواصل»، مؤكداً أن القوات الروسية نجحت في «اضعاف البنى التحتية» لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية.

مشاركة :